بالاستعانة برجالات النظام السابق… “تبون” يسعى لولاية ثانية في الجزائر

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز Political Keys» أن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون يسعى إلى فوزه بولاية ثانية، عبر جذب زعماء النظام السابقين، بما في ذلك “بوشارب”، الذي يقود حملة لجذب المسؤولين السابقين من عهد بوتفليقة.

ووفقًا للمعلومات، فإنه قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في ديسمبر، يعمل تبون على إعادة التواصل مع شخصيات رئيسية من النظام السابق، بما في ذلك بوشارب، الذي شغل منصب رئيس البرلمان بين عامي 2018 و2019.

وتبعًا للمعلومات، فإن المساعدة المالية والنفوذ لزملاء “تبون” السابقين يمكن أن تسهم في نجاح حملته لولاية ثانية، حيث تمنح بعض الامتيازات “لبوشارب” وغيره من رؤساء البرلمان السابقين، بما في ذلك فيلا في نادي des Pins، وسيارة شركة وحارس شخصي.

وأشارت المصادر إلى أن “بوشارب”، الذي كان نائبا لثلاث فترات في البرلمان بتمثيل جبهة التحرير الوطني (FLN)، هو ابن شقيق العميد عبد السلام بوشارب، المفوض السياسي السابق للجيش الوطني الشعبي وصديق بوتفليقة، وكانت هناك جدل كبير عندما تم تعيينه أمينًا عامًا لجبهة التحرير الوطني في نوفمبر 2018، بعد استقالة جمال ولد عباس، حيث منع زملاء الحزب المحتجين من الدخول إلى قاعة التجمع.

وقد اندلعت الثورة في 2018، بقيادة سعيد بوحاجة، الذي كان مقربًا من رئيس الأركان العسكري آنذاك أحمد قايد صالح، وكانت أحد أولى الأحداث التي أدت إلى سقوط بوتفليقة. واستخدم قايد صالح “قضية الكوكايين” في الصيف لتطهير صفوف القوات المسلحة.

وأجبرت حركة الحراك، التي بدأت في 22 فبراير 2019، السياسيين على اختيار أحد الجانبين، وعندما استقال بوتفليقة، غادر معظم الناس معه.

وعلى الرغم من هروبه من المطاردة القانونية، فإن بوشارب فقد الامتيازات التي كان من المفترض أن يحصل عليها كثالث أقوى عضو في الإدارة وفقًا للبروتوكول الوطني.