بسبب اللواء الأول مشاة في “سقطرى”… تصاعد التوتر “الإماراتي – السعودي” جنوب اليمن
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن شهدت تصاعدًا غير مسبوق في التوتر العسكري بين الإمارات والسعودية، مما أدى إلى احتكاكات كادت تتطور إلى صراع عسكري بين القوى الموالية لدول الخليج.
ووفقًا للمصادر، فإنه في أعقاب سيطرة القوات الموالية للإمارات على اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى، المدعوم من السعودية، تصاعد الوضع بين قوات العمالقة المدعومة من الإمارات ونقطة تفتيش عسكرية في شبوة تابعة لقوات الواجب السعودية (808)، والتي أنشأتها قوات التحالف بقيادة السعودية، و تحرس النقطة قوات موالية للحكومة اليمنية.
وتبعًا للمصادر، فقد هاجم قائد الفرقة الأولى في قوات العمالقة، العميد رائد الجبهي، نقطة تفتيش عسكرية في “القرن السوداء” تابعة لشرطة مديرية “حبان” بمحافظة شبوة، وذلك بمرافقة خمسة أطقم وثلاث مركبات مدرعة، وبعد تبادل إطلاق النار، تلقت القوات الموالية للإمارات تعزيزات إضافية و اختطفت عددًا من الأفراد والضباط اليمنيين بالإضافة إلى القائد الأمني.
ومن جهتها، أفادت قوات العمالقة في بيان بأن عناصر القوات الأمنية في مديرية “حبان” بـ”شبوة” استهدفوا موكب قائد الفرقة الأولى لقوات العمالقة، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقال عناصر الحاجز العسكري.
وفي سياق متصل، رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات والذي يسعى للانفصال، التوجيهات الحكومية بإحالة مسؤولي مصلحة الضرائب في عدن للتحقيق، و أعاد هؤلاء المسؤولين إلى عملهم، مما أثار غضب بعض القادة المحليين.
ويذكر أن المحافظات الجنوبية تشهد اضطرابات أمنية متفاقمة، حيث أسفرت اشتباكات قبلية في محافظة “شبوة” عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وتتهم مصادر محلية قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة الموالية للإمارات بعدم التدخل لوقف المواجهات القبلية.
ويرى مراقبون أن الخلاف الإماراتي السعودي قد ترك أثره على شبوة، خاصة بعد سيطرة القوات الموالية للإمارات عليها في أغسطس/آب 2022 وطرد القوات الحكومية باستثناء بعض الوحدات الأمنية الخدمية.
وتعكس التطورات الأخيرة في حضرموت تصاعد الخلافات بين الإمارات والسعودية، حيث طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة إلى قوات النخبة الحضرمية، وهو ما يهدف إلى تعزيز سيطرة الانفصاليين على الجنوب.
وفي الوقت نفسه، يشير التصعيد الحالي للانفصاليين الجنوبيين إلى استمرار الخلافات الإماراتية السعودية في حضرموت، ما يعكس تعقيدات الوضع في اليمن.