“التواصل المستمر والضغوط السياسية”… رسائل سرية بين الرئيس الإيفواري والسنغالي حول تأجيل الانتخابات
حصلت “بوليتكال كيز Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ الرئيس الإيفواري يجري تحركات مستمرة في التواصل مع نظيره السنغالي بشأن قضية تأجيل الانتخابات الرئاسية، حيث يظل الزعيم السنغالي في اتصال دائم معه، وتتسم هذه المراسلات بالسرية، حيث تمثل رسائل الرئيس الإيفواري تحذيرًا صارمًا بضرورة التنحي عند انتهاء ولايته.
إلى جانب المراسلات الهاتفية، شهدت القمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) في أبوجا، حلقة جديدة من المحادثات السرية وجهًا لوجه بين الزعيمين، ورغم عدم تنسيق الرئيس الإيفواري تصرفاته بشكل مباشر مع نظيره السنغالي، يظهر الضغط المتزايد من مختلف الجهات على الزعيم السنغالي للامتثال للمواعيد الدستورية وضرورة إجراء الانتخابات في الوقت المحدد.
ضغط فرنسي
وفي سياق التطورات الأخيرة، كان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دور بارز في نقل رسائل مماثلة لنظيره السنغالي، داعيًا إلى الامتثال للقانون وضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت، كما قام ماكرون بجلب رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل للمساعدة في زيادة الضغط الدولي على الزعيم السنغالي.
في هذا السياق، كان للرئيس الإيفواري دورٌ فاعلٌ في تحديد تاريخ محدد للانتخابات، بالرغم من تفضيله في البداية لتأجيلها إلى كانون الثاني/ ديسمبر، ولكن تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمجلس الدستوري لتحديد يوم 24 آذار/ مارس كموعد نهائي.
وفي حالة تأخر الأمور إلى ما بعد 2 نيسان/ أبريل، تبرز احتمالية استبدال الرئيس الحالي برئيس البرلمان أمادو مامي ديوب، الذي يحظى بدعم من السيدة الأولى مارييم فاي سال.
في المقابل، يعارض المرشح الرئاسي عن حزب التحالف من أجل الجمهورية الحاكم أمادو با أي تأخير، رغم استقالته من منصب رئيس الوزراء لتكريس جهوده للحملة الانتخابية.