اتهامات للإمارات بتأجيل عملية المزايدة النفطية في الكونغو الديمقراطية
تعيش جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمةً حادة في عملية المزايدة على الكتل النفطية، حيث يتهم وزير النفط الكونغولي شركة ClayHall Group الإماراتية بعدم دفع تمويل دراسة التقييم، ما يضع العملية في مأزق تحديات جديدة ويسلط الضوء على تدخلات إماراتية.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز Political Keys” فإن عملية المزايدة التي طال انتظارها لـ 27 منطقة نفطية مطروحة للبيع بالمزاد في تموز/ يوليو 2022، تواجه انتكاسات عديدة خلف الكواليس، ويتمثل العائق الرئيسي في تمويل الدراسة التي عُهد بها في عام 2021 إلى شركة GeoSigmoid، وهي شركة مقرها في هيوستن، تكساس، ولكن يرأسها المواطن الفرنسي أويس أماريس.
و تهدف الدراسة إلى تقديم تقييم دقيق للإمكانات النفطية للأحواض الرسوبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية (حوض الكونغو الساحلي، وحوض كوفيت المركزي، والفرع الغربي من أحواض الصدع في شرق أفريقيا)، ويعد هذا البحث ضروريًا حتى تحصل جمهورية الكونغو الديمقراطية على بيانات فنية موثوقة قبل عملية تقديم العطاءات.
وفي رسالة أُرسلت إلى السلطات الكونغولية في شباط/ فبراير، ألقى أماريس، رئيس GeoSigmoid، باللوم على مجموعة كلاي هول DMCC، الشركة الإماراتية المسؤولة عن التمويل المسبق للدراسات بما يصل إلى 5 ملايين دولار.
وقد تعهد مالك مجموعة كلاي هول – رجل الأعمال النيجيري تشوكوما أيوديجي أوروجوي، الذي ينشط في قطاع القمار، من بين آخرين – بتوفير هذه الأموال بعد توقيع اتفاقية ثلاثية في 10 أيلول/ سبتمبر 2021 مع GeoSigmoid ووزير النفط ديدييه بوديمبو.
وبموجب الاتفاقية، فإن التمويل مشروط بتنظيم كينشاسا دعوة محدودة لتقديم العطاءات التي ستشارك فيها مجموعة كلاي هول “بهدف الحصول على حقوق التنقيب واستغلال المواد الهيدروكربونية في مناطق الاستكشاف التي تختارها”.
كما تم تحديد أنه “في حالة منح كتلة واحدة أو أكثر لمجموعة كلاي هول، سيتم خصم مبلغ التمويل المسبق من إجمالي مكافأة التوقيع”، ويقول محللون، إن هذا قد يؤدي إلى انحراف المنافسة أثناء الدعوة لتقديم العطاءات لصالح مجموعة كلاي هول – وهو ادعاء ينفيه بوديمبو بشدة.
أوروجوي، الذي يضع نصب عينيه المربعين 1 (جرابين تنجانيقا) و23 (كوفيت سنترال)، بدأ ينفد صبره بشكل متزايد مع تنظيم هذه الدعوة المحدودة لتقديم العطاءات، إلى درجة التهديد باتخاذ إجراءات قانونية، ومن وجهة نظر بوديمبو، فشلت مجموعة كلاي هول في الوفاء بجانبها من الصفقة من خلال دفع ثلاثة ملايين دولار فقط من الخمسة ملايين دولار الموعودة.