أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وضعتا خطة طويلة المدى لتدريب وتأهيل القوات البحرية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة لمساعدتها في السيطرة على مياهها الإقليمية.
وقالت المصادر: إن القوات البحرية اليمنية التي ستتم تدريبها ستتولى مهمة تأمين السواحل اليمنية وطرق التجارة الدولية في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر.
وأضافت المصادر، أنه سيتم اختيار عناصر هذه القوات الموالية للحكومة من كافة المحافظات اليمنية، وسيتلقون تدريبًا نوعيًا في قواعد عسكرية خارج البلاد.
وبحسب المصادر، فإن واشنطن ولندن تعتقدان أن هجمات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لن تتوقف حتى لو توقفت الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي الوقت الحاضر، يقول الحوثيون إن هجماتهم على السفن تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
ويقول مراقبون سياسيون: إن إيران ستواصل استخدام الجماعة اليمنية التي أطاحت بالحكومة اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2014، لتحقيق أهدافها الجيوسياسية وتوسيع نفوذها في المنطقة.
وفي وقت متأخر من أمس، قال العميد “يحيى سريع” المتحدث العسكري باسم الحوثيين: إن جماعته هاجمت سفينتين حربيتين أمريكيتين، وتعهد بأن الهجمات ستستمر طالما لم توقف إسرائيل حربها على غزة.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي: إن الهجوم الحوثي استخدم طائرات مسيرة تحمل قنابل وصاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن، وفي هذه الأثناء، شنت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية غارات جوية جديدة على محافظة الحديدة الساحلية في اليمن يوم الثلاثاء وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن خمس غارات استهدفت مديريتي الجبانة ورأس عيسى في المحافظة، ويوم السبت الماضي غرقت سفينة الشحن المملوكة للمملكة المتحدة، روبيمار، والتي ترفع علم بيليز، في البحر الأحمر بعد أسبوعين من إصابتها بصواريخ أطلقها الحوثيون، وكانت هذه أول سفينة تغرق منذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت السفينة بالقرب من مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر عندما تعرضت للهجوم، ومنذ 12 يناير/كانون الثاني، قصفت الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية عدة مواقع للحوثيين في اليمن لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين، إلا أن هجمات الحوثيين على السفن لم تتوقف.”