أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن السعودية وقطر وعمان دعمت إجراء محادثات سرية مباشرة بين إيران وحزب الإصلاح اليمني للتفاوض على عملية السلام في اليمن وترتيبات ما بعد الحرب.
وأشارت المصادر إلى تقسيم حزب الإصلاح داخليًا بشأن هذه الخطوة، نظرًا لتركيز جماعة الحوثي المدعومة من إيران على إضعاف ومحاربة حزب الإصلاح فور سيطرتها على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وفيما توجه وفد من حزب الإصلاح إلى طهران لإجراء مفاوضات مع مسؤولين إيرانيين، عقد وفد آخر من الإصلاح اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وبريطانيين وأوروبيين، ناقشت التصعيد الحوثي في البحر الأحمر والآلية المحتملة لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الصراع “انقلاب الحوثيين”.
وأكدت المصادر، أن مفاوضات أخرى تجري في واشنطن ولندن مع مختلف القوى اليمنية حول دعم عملية عسكرية لإنهاء سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. ولكن، بحسب المصادر، يشعر المجتمع الدولي بمخاوف من أي هيمنة أيديولوجية أو إقليمية على الحكومة اليمنية بعد سقوط جماعة الحوثي.
ووفقًا للمصادر، فقد اتصلت مخابرات شيبا بعضو بارز في حزب الإصلاح للحصول على تفاصيل حول المحادثات بين حزبه السياسي وإيران، ولكنه نفى وجود أي مفاوضات مع إيران بشأن عملية السلام في اليمن وترتيبات ما بعد الحرب.
وأضاف: “لا توجد مفاوضات مع أي جهة دولية خارج إطار الحكومة اليمنية.د، وإن اللقاءات بين حزب الإصلاح والسفراء أو ممثلي المجتمع الدولي ما هي إلا جزء من الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الحزب لإنهاء الحرب في اليمن”.
وتابعت المصادر، أن العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني وقائد قوات المقاومة الوطنية المتمركزة في المخا على البحر الأحمر، أبدى عدم استعداده للدخول في مواجهات بحرية مع الحوثيين.
وبدلاً من ذلك، قال إنه “مستعد” لدعم أي قوة دولية لبدء حرب برية لاستعادة ميناء الحديدة من الحوثيين.
ونقل أحد المصادر عن طارق صالح قوله: إن “المواجهة مع الحوثيين في البحر تتطلب تكنولوجيا وأسلحة عالية الجودة، وقوة مدربة تدريبًا عاليًا، وهذا يتطلب وقتًا ومبالغ ضخمة من المال، وهو أمر غير متوفر الآن”.
وأكدت المصادر أن دول الخليج، بما فيها السعودية وقطر والإمارات، رفضت إبرام أي صفقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين.
ومنذ نوفمبر من العام الماضي، شنت جماعة الحوثي عدة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين.
وقد واصلت جماعة الحوثي -تضامنًا مع فلسطين، كما صرح قادتها- عدة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين في اليمن في تلك الفترة.