خاص | لاتخاذ إجراءات احترازية حمايةً لمستودعات حزب الله جنوب حمص من الاستهداف الإسرائيلي… اجتماع أمني مشترك سوري إيراني لبناني
أفادت مصادر خاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الثلاثاء 5 آذار/ مارس، أن “رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري في محافظة حمص، اللواء أحمد يوسف معلا، أجرى زيارة مفاجئة إلى معبر مطربا الحدودي بين لبنان وسوريا، الذي يديره حزب الله اللبناني”.
وقالت المصادر الخاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، إن “زيارة معلا كانت بعد ظهر أول أمس الأحد، برفقة رئيس فرع المخابرات العسكرية /261/ العميد محمد سليمان قنا، وقائد عمليات الفرقة الرابعة، العقيد حسن يونس، حيث اجتمعوا مع وفد من ضباط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”.
وأضافت المصادر أن “الاجتماع جرى ضمن المقر الرئيسي (صالة الاجتماعات ضمن قرية حوش السيد علي) غرب مدينة القصير بنحو 8 كم، والمتاخمة للشريط الحدودي السوري-اللبناني، حيث تمحور اللقاء حول إجراء جملة من التغييرات الاحترازية لمواقع تخزين الأسلحة والصواريخ الإيرانية بريف حمص الجنوبي، والتي يتم تحضيرها على دفعات قبل أن يتم إدخالها إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرسمي جنوب لبنان والحليف الأبرز للقوات الإيرانية”.
وأشارت المصادر أن “الاجتماع خلص إلى عدّة بنود كان من أبرزها اعتماد المقترحات التي صدرت عن العقيد (مرتضى حاج علي) من مرتبات لواء الحرس الثوري الإيراني، والمتمثل ببدء العمل على إنشاء مجموعة من المستودعات الأرضية المغطاة بكتلة إسمنتية ضخمة لضمان سلامة الأسلحة والمعدات الحربية في حال تمّ رصدها أو استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي”.
وتابعت المصادر: “أكد العقيد مرتضى ضرورة العمل الجدي خلال الفترة القصيرة القادمة ضمن جدول زمني لا تزيد مدته عن ثلاثة أشهر، لإنهاء العمل ببناء ثلاثة مستودعات تتمركز على أطراف قرية الضبعة من الجهة الجنوبية الغربية، وعلى أطراف قرية حوش السيد علي من الجهة الشرقية، والأخير ضمن الأراضي الزراعية التابعة لمدينة القصير، الأمر الذي يضمن قرب تلك المستودعات من الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا دون الحاجة لنقل الشحنات عبر معبر مطربا الحدودي، باعتباره ورقة واضحة المعالم ومن السهل رصد الحركة عليه من قبل القوات الإسرائيلية”.
وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة تظهر لحظة وصول الوفد الأمني التابع للنظام السوري حيث كان في استقبالهم العقيد مرتضى حاج علي الإيراني قبل توجههم نحو مقر الاجتماع بقرية حوش السيد علي:
وفي سياق متصل، قال مراسل «بوليتكال كيز | Political Keys» في حمص، إن “مدينة القصير شهدت استنفارًا أمنيًا بعد ظهر أول أمس الأحد خلال ساعات الاجتماع وحتى اليوم التالي”، لافتًا إلى أن “ضباط المخابرات الإيرانيين ما يزالون داخل المنطقة في الوقت الذي شوهدت فيه السيارات المرافقة للوفد الأمني وهي تخرج من مدينة القصير بعد اجتماع دام نحو أربعة ساعات”.
ونقل مراسلنا عن مصدر أمني تأكيده “انتشار ثلاثة حواجز تابعة للفرقة الرابعة على أطراف منطقة حسياء من الجهة الغربية الواصلة إلى منطقة القلمون الشرقي بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة مؤلفة من خمسة دبابات ومدفع ميداني بالإضافة لراجمة صواريخ عبرت تحويلة حمص-طرطوس باتجاه منطقة القلمون، الأمر الذي يرجح تعزيز الحواجز العسكرية التابعة للفرقة الرابعة الداعم الأبرز لتحركات حزب الله اللبناني بريف حمص الجنوبي الغربي”.
وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صورة خاصة تظهر إحدى العربات أثناء توجهها من تحويلة حمص-طرطوس الى القلمون الشرقي:
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع «بوليتكال كيز | Political Keys» بالقول إن “مستودعات الذخيرة التابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وشحنات الأسلحة باتت هدفًا مشروعًا خلال الفترة الماضية لسلاح الجو الإسرائيلي الذي كبّدهم خسائر متلاحقة بالعتاد والأرواح، كان أخرها استهداف شاحنتين على أطراف مدينة القصير أواخر الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر حزب الله الذين تم نعيهم رسميًا من قبل الحزب فضلاً عن تدمير الشاحنتين مع محتواهما بشكل كامل”.
وأعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خريطة توضح عددًا من المواقع ذات الصلة بالتقرير: