خاص | مختصة بالطيران المسير… مجموعة من الحوثيين تصل إلى مطار الثعلة العسكري جنوب سوريا
كشفت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 5 آذار/ مارس، أن “مجموعة قوامها 45 فنّيًّا من أنصار الله الحوثيين -وهي جماعة يمنية موالية لإيران- وصلت إلى مطار الثعلة العسكري بريف السويداء الغربي في سوريا، السبت 2 آذار/ مارس”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الفنيين الحوثيين مختصون بتجميع وإطلاق الطيران ولديهم خبرة في إطلاق صواريخ أرض-أرض”.
وأضافت المصادر أن “هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها مجموعة من الحوثيين إلى مطار الثعلة، حيث قدمت مجموعة منهم إلى المطار في الشهر الحادي عشر من عام 2013 في زيارة استمرت 20 يومًا”.
وتابعت المصادر: “كذلك زارت المطار مجموعة أخرى من الحوثيين في الشهر الثالث من عام 2022، وهذه المجموعة هي من نفذت الهجوم على منشآت النفط في الظهران بالسعودية، وليس من اليمن كما يظن الكثير، واتبعت المجموعة في إطلاق الطيران المسير أسلوب الخداع والتمويه، حيث أن الطائرات انطلقت جنوبا وسارت على ارتفاع منخفض بالقرب من الحدود الأردنية، ثم توجهت شرقا للتدخل الأراضي العراقية، وبعدها توجهت جنوبا لتدخل الأراضي السعودية لتصل إلى الظهران وتضرب المنشآت”.
وأفادت المصادر أن “طائرات (رامي-1) و(رامي-2) هي طائرات انتحارية، تنفجر مع حمولتها من المتفجرات فوق الهدف أو عند الاصطدام به، طولها 180 سم، وعرضها مع الجناحين 310 سم، ووزنها 42 كغ، وحمولتها المتفجرة 24 كغ، وسرعة طيرانها 180 كم في الساعة، وتستطيع الطيران لمدة 6 ساعات متواصلة”.
وأكدت المصادر أنه “يوجد في مطار الثعلة راجمات من طراز MB24 ذات 12سبطانة، عيار 240 مم، يصل مداها حتى 90 كم، مهمة هذه الراجمات إطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ للتغطية على إطلاق صواريخ (فجر-5) وصواريخ (الفاتح-110)، الأمر الذي يربك ويشوش وسائط الدفاع الجوي المقابلة، مثل الباتريوت وغيرها من الوسائط المستخدمة”.
وأشارت المصادر إلى أن “مطار الثعلة العسكري جنوب سوريا، يخضع للسيطرة الكاملة لحزب الله اللبناني بإشراف الحرس الثوري الإيراني، منذ عام 2012، ويقتصر وجود عناصر النظام السوري في المطار على قليل مهمتهم التأمين الإداري والمعيشي لحزب الله والإيرانيين، ولم يبق في المطار أي طيران مقاتل سوري”.
ولفتت المصادر إلى أن “المطار أصبح نقطة انطلاق لهجمات حزب الله وإيران على إسرائيل، بالإضافة إلى أنه اصبح مركزًا رئيسيًّا يستخدم لقصف إسرائيل بالصواريخ والمدفعية”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “بقية المهمات الأساسية للمطار هي إطلاق طيران مسير إيراني يستخدمه الحزب لغرض الرصد والاستطلاع، وأنواع الطيران المسير المستخدمة هي (شاهد-1)، وبعد عام 2018، أدخل حزب الله بمساعدة الإيرانيين عتادًا وسلاحًا جديدًا إلى المطار تمثل بالطائرات المسيرة الإيرانية الانتحارية من طراز (رامي-1) و(رامي-2)، كما أدخل إلى المطار قاذفات صواريخ أرض-أرض من طراز (فجر-5) و(فاتح-110)، وأصبح المطار كذلك من أهم مواقع تصنيع وتهريب المخدرات إلى الأردن ودول الخليج”.