رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسي الجديد يوجه اهتماماته بشدة نحو القارة الإفريقية
أثار رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسي الجديد، نيكولا ليرنر، اهتمامه بشكل كبير في إفريقيا، حيث قام بزيارة إلى مركز البعثة الإفريقية في أولى خطواته بعد توليه المنصب في 9 كانون الثاني/ يناير، ويأتي ذلك في ظل تحديات متزايدة تواجه الجهاز، خاصة بعد الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وكذلك اتهام السلطة التنفيذية جهاز المخابرات بالفشل في رؤية ما يجري في أفريقيا، خاصة وأن الانقلابات كانت مصحوبة بانتكاسات للمديرية العامة للأمن الخارجي، وكان آخرها اعتقال أربعة عملاء من مديرية التقنية والابتكار التابعة لوزارة التجارة والصناعة في بوركينا فاسو في واغادوغو في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، وما زالوا رهن الاحتجاز.
كما تأتي هذه الزيارة في سياق تغييرات كبيرة داخل الجهاز، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تصحيح مسارها وتحسين أدائها، وتأتي أيضًا استجابة للانتقادات التي وجهت للمخابرات الفرنسية بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة.
ولم تكن هذه الأمور بعيدة عن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتسريع خطط استبدال برنارد إيمي، الدبلوماسي الذي كان مديرًا للمديرية العامة للأمن الخارجي منذ عام 2017
كما يظهر يوضوح التحول نحو محاربة “الإرهاب” في المنطقة، حيث تؤكد التصريحات الدبلوماسية الفرنسية أن المخابرات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو مكرسة لمكافحة الإرهاب، وتؤكد على عدم تدخلها في الشؤون السياسية للدول الثلاث.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، يسعى الجهاز لإعادة بناء ثقة السلطات الفرنسية وتحسين أدائه في مكافحة التهديدات الأمنية في إفريقيا،خصوصًا بعد تراجع النفوذ الفرنسي الكبير في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة.