لها تاريخ في نقل الذخائر من لبنان إلى سوريا… شركة شحن إيرانية ترسو على شواطئ ليبيا
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه بينما تحاول طهران تطوير شبكات أعمالها في إفريقيا، بدأت شركة شحن إيرانية بهدوء في زيارة الموانئ الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، بدأت شركة رحباران أوميد داريا لإدارة السفن (ROD) الإيرانية العمل في شرق ليبيا، وهو الجزء من البلاد الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر، ورست إحدى سفن الحاويات التابعة لها، السفينة شميم، والتي تبحر تحت العلم الإيراني، في ميناء بنغازي في 18 كانون الثاني/ يناير وبقيت هناك حتى 9 شباط/ فبراير، عندما غادرت إلى بورسعيد في مصر.
وكانت السفينة عالقة في ميناء اسطنبول لمدة ثلاث سنوات من قبل لإصلاحها، كان هذا التوقف الطويل غير المعتاد نتيجة لإحجام شركات الصيانة عن العمل لدى شركة خاضعة للعقوبات الأمريكية.
نقل الذخائر
تعتبر شركة ROD شركة تابعة لشركة شركة اوغيانوس خوشان للخطوط الملاحية، المدرجة في قائمة العقوبات الخاصة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) كجزء من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، وقد اتُهمت الشركة بالعمل لصالح خطوط الشحن التابعة لجمهورية إيران الإسلامية (IRISL) ويشتبه في قيامها بنقل ذخائر من لبنان إلى سوريا في عام 2009.
ويرأس شركة ROD رجل الأعمال الإيراني قاسم نبي بور، الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية في عام 2010 عندما كان مدير الشحن في شركة IRISL، واستأنفت الشركة عملياتها في الصيف الماضي، حيث قدمت خدمة إلى المنطقة الحرة بمصراتة.
اتصال دمشق بنغازي
ومع ذلك، يبدو أن إيران لديها علاقات أوثق مع شرق ليبيا، وهي حليف قديم للنظام السوري، وله علاقات تجارية مع عشيرة حفتر، ويتمتع بعلاقات ودية مع حكومة أسامة حمد في شرق ليبيا، غير المعترف بها دوليا.
وفي شباط/ فبراير 2023، دعا عقيلة صلاح عيسى، رئيس مجلس النواب الليبي، المقرب من خليفة حفتر، إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا.
ويعد خط الشحن الجديد جزءا من حملة سياسية جديدة من جانب إيران لتطوير الأعمال التجارية مع أفريقيا. وتقوم منظمة ترويج التجارة الإيرانية حاليًا بالتنقيب في إفريقيا بهدف فتح خطوط شحن أخرى.