خاص | في ظل تحذير روسيا… إيران تتعهد بإنهاء التوتر الأمني في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 21 شباط/ فبراير، أن “وفدًا استخباراتيًّا روسيًّا وصل إلى مدينة حمص، أمس الثلاثاء، للوقوف على أبرز التطورات التي تشهدها مدينة الرستن بريف حمص الشمالي الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد المبرمة في منتصف عام 2018 بضمانة روسية”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الاستخبارات الروسية استدعت القائد العسكري المسؤول عن ضبط الأوضاع الأمنية في مدينة الرستن، خير الله عبد الباري، الملقب خيرو الشعيلة، بالإضافة لعدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني من مرتبات اللواء 47 المتواجد بريف حماة الجنوبي”.
وأضافت المصادر أن “الوفد الروسي أكد لضابط قسم العمليات ضمن الحرس الثوري الإيراني، مهدي حسيني، ضرورة ضبط النفس من قبل عناصر فوج التدخل السريع الذي يترأسه خير الله عبد الباري والعمل على تهدئة الأوضاع داخل المدينة باعتبارها إحدى أكبر مدن ريف حمص الشمالي لضمان عدم جر المنطقة لصدامات عسكرية بين الميليشيات الموالية لإيران وبين أبناء المدينة”.
وبحسب المصادر، “تذرع رئيس قسم العمليات الحسيني بوجود خلايا نائمة داخل مدينة الرستن ترجع تبعيتها لتنظيم الدولة، الأمر الذي أجبر عناصر فوج التدخل السريع على ملاحقتهم والاشتباك مع عدد منهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة سبعة أشخاص خلال الأسبوع الماضي”.
من جهته، نقل مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص عن مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن، أن “الادعاءات الإيرانية أمام الوفد الاستخباراتي الروسي هي محض افتراء”، لافتًا إلى أن “المدينة تخلو من اي تواجد أو نشاط لتنظيم الدولة”.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن “التوتر الأمني الاخير تسبب به نجل قائد فوج التدخل السريع خالد عبد الباري الذي بدأ بالعمل على فرض إتاوات مالية على أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية الخاصة داخل المدينة وعلى أطرافها، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء مدينة الرستن و حذروه من مغبة ما ستؤول إليه الأوضاع في حال انتهج الخطى ذاتها التي تتبعها حواجز الفرقة الرابعة”.
وتابعت مصار “بوليتكال كيز | Political Keys”: “أنهى الوفد الاستخباراتي الروسي اجتماعه الذي عقد داخل فندق سفير حمص بتوجيه تحذير صريح لقائد فوج التدخل السريع والوفد العسكري الإيراني بالعمل على طردهم من مدينة الرستن وإعادة تفعيل دور المفارز الأمنية التابعة للنظام السوري في حال لم تنتهِ الاشتباكات والتوتر الأمني داخل المدينة”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من موقع الاجتماع بفندق سفير حمص:
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة تظهر موقع فندق السفير بمدينة حمص والذي عقد فيه الاجتماع بين الوفد الروسي وضباط النظام السوري:
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالإشارة إلى أن “الاشتباكات التي شهدتها مدينة الرستن بريف حمص الشمالي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة من عناصر فوج التدخل السريع بجروح متفاوتة، الأمر الذي تزامن مع فرض حالة من حظر التجوال داخل المدينة بعدما فشلت مساعي وجهائها بالتوسط لدى الطرفين لإيقاف التوتر الأمني الذي تشهده المدينة”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على مقطع مرئي يظهر جانبًا من الاشتباكات التي جرت داخل مدينة الرستن: