نقاشات جدية بين موريتانيا والإمارات بعد حل مجموعة “الخمس”
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مصير كلية الدفاع في منطقة الساحل التابعة للتحالف العسكري G5 يبدو غير مؤكد بعد حل قوة مجموعة الخمس في الساحل في ديسمبر/ كانون الأول بسبب الرحيل المفاجئ للنيجر وبوركينا فاسو.
وتجري حاليًا مناقشات جدية بين السلطات الموريتانية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة وشركاء آخرين في التحالف السابق بشأن مستقبلها.
ووفقًا للمعلومات، فإنه رغم توصل الرئيس الموريتاني “محمد ولد الغزواني” إلى اتفاق يقضي بمواصلة تدريب الضباط الموريتانيين، فإنه من غير المرجح أن يكون عددهم كافيًا لملء المقاعد الأربعين التي تقدمها الأكاديمية الحربية كل عامين، ويبلغ تعداد القوات المسلحة الموريتانية “فاريم” 10000 جندي، مما يجعلها واحدة من أصغر الجيوش في أفريقيا.
لذلك، تسعى نواكشوط لاستمرار استقطاب المتقدمين الأجانب إلى كلية الدفاع لضمان استمراريتها، خاصة مع وجود كليات حربية في دول المنطقة مثل السنغال ومالي.
وقد أظهرت السعودية اهتمامًا بالمؤسسة من خلال تدريب العديد من الضباط السعوديين في الدفعة السادسة التي لا تزال قيد التدريب.
وتبعًا لمراقبين، فإنه من المهم أيضًا أن نناقش تأثير هذه الأحداث على استراتيجية مكافحة “الإرهاب” في المنطقة، حيث أن كلية الدفاع تلعب دورًا مهمًا في تدريب القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية المتنوعة التي تواجهها منطقة الساحل.
وبالتالي، فإن مستقبل كلية الدفاع في منطقة الساحل يبقى قضية محورية تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة للحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية و”الإرهابية”. وفق المراقبين.