خاص | إيران تحصل على موافقة رسمية من النظام السوري لتشييد مركز ثقافي “شيعي” بريف حمص الغربي… صور وخرائط ووثائق وتفاصيل حصرية تكشفها بوليتكال كيز
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 9 شباط/ فبراير، أن “منظمة (نور الهدى) الإيرانية تمكنت من الحصول على قرار رسمي صادر عن مجلس الوزراء التابع للنظام السوري يخولها أصولًا بالعمل على إنشاء مركز ثقافي خاص بمعتقدات المذهب الشيعي بقرية الحيدرية ذات الغالبية العلوية بريف حمص الغربي”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لقرية الحيدرية بريف حمص الغربي:
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع القرية ذات الغالبية العلوية:
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على وثيقة القرار الممهور بالختم الرسمي:
وجاء في القرار: “بناء على توجيهات القيادة السياسية للجمهورية العربية السورية تمنح مؤسسة نور الهدى (الصديقة) ترخيصًا رسميًا لبناء مركز ثقافي ضمن قرية الحيدرية بريف حمص الغربي، ويطلب من جميع الفعاليات الدينية التنسيق مع مدير أوقاف محافظة حمص للعمل على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لحين إتمام عملية البناء وكافة المستلزمات المطلوبة”.
ووجه القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء لضرورة تزويد رؤساء الأفرع الأمنية بمدينة حمص بالتزامن مع إرسال نسخة مطابقة من القرار أيضًا لمديرية أوقاف محافظة حمص والديوان الخاص بمجلس الوزراء، وذلك بهدف تقديم كافة أنواع الدعم اللازم على الصعيدين (الأمني والشعبي) في مدينة حمص، وضمان عدم التعرض للقائمين على تنفيذ المشروع الإيراني من قبل أبناء قرية الحيدرية وتجمع القرى ذات الغالبية العلوية المحيطة بها”.
ووفقًا للمصادر، فإن “قرار مجلس الوزراء أثار حفيظة أهالي قرى حديدة وأم حارتين وبلقسة وغيرها العديد من قرى العلويين الذين استشعروا الخطر الذي تعمل إيران على إحاطتهم به بعدما فشلت بالتغلغل تحت العباءة الدينية ضمن قرى شمال شرق حمص كما هو واقع الحال بالنسبة لقرية المخرم الفوقاني الذي تمكن وجهاؤها من طرد مجموعة معممين تابعين للواء فاطميون الأفغاني أواخر العام الماضي أثناء محاولتهم بناء حسينية لممارسة طقوس المذهب الشيعي على أطراف المدينة الغربية”.
وبحسب المصادر، فإن “المشروع التي تنوي إيران تنفيذه ضمن قرية الحيدرية يعتبر سابقة من نوعه ضمن قرى ريف حمص الغربي، إلا أن الإدارة الرسمية لمنظمة نور الهدى تمكنت من اكتساب حاضنة شعبية من أهالي وأبناء بلدة المزرعة ذات الغالبية الشيعية وقاموا بتسليم ملف التنفيذ الكامل للمركز الثقافي للمدعو حسن أبو العباس المقرب بدوره من حزب الله اللبناني، والذي يمتلك بالوقت ذاته قرابة 70 شخصًا مسلحًا يعملون تحت إمرته بشكل مباشر، الأمر الذي استغلته إيران لصالح تنفيذ مشاريعها في عمق القرى العلوية بريف حمص الغربي”.
من جهته، أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص أن “مشروع البناء لم يتم المباشرة به لغاية الآن حيث اقتصرت البداية على حفر أساسات البناء بالقرب من مدخل قرية الحيدرية قبل أن تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربات جوية للمواقع التي يشتبه وجود الإيرانيين ضمنها، الأمر الذي دفع القائمين على تنفيذ المشروع للتريث قليلًا قبل الاستمرار بإنشاء البناء الذي حصلوا على موافقة رسمية لإنشائه من قبل مجلس الوزراء التابع للنظام السوري”.