الصين تحقق “حلم” دول الشرق الأوسط في امتلاك مقاتلة موازية للشبح الأمريكية F-35… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
لا يزال الاستحواذ على الطائرة الأمريكية المقاتلة الشبح ذات المقعد الواحد والمحرك الواحد من طراز “F-35 “Lightning II بمثابة حلم بعيد المنال بالنسبة لدول الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل.
وبجسب معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، تحركت الصين لسد الفجوة ومساعدة الدول على تحقيق التوطين في التصنيع الدفاعي من خلال تقديم أحدث طائراتها الشبح FC-31 (J-31) Gyrfalcon.
وقامت إدارة بايدن بتعليق العديد من صفقات بيع الأسلحة الأجنبية التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بما في ذلك بيع 50 طائرة من طراز F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة و3000 قنبلة موجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، في عام 2021.
وتم تسريع الصفقات بعد موافقة أبو ظبي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن شراء طائرات F-35 لا يزال حلما بعيد المنال.
وبعد تولي الرئيس جو بايدن السلطة، قامت إدارته بمراجعة مبيعات الأسلحة لإدارة ترامب وأوقفتها، جاء ذلك في المقام الأول بسبب الانتقادات الموجهة إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن حربهما المستمرة منذ سنوات في اليمن، والتي أثارت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وما زالت مستمرة حتى الآن.
وإسرائيل وحدها هي التي تطير بطائرات إف-35 في المنطقة، وهو جزء مما يسمى بـ”التفوق النوعي” الذي منحته لها أمريكا بعد أن خاضت إسرائيل عدة حروب ضد جيرانها العرب منذ تأسيسها، ومع ذلك، أكدت الولايات المتحدة التزامها بتوفير طائرات F-35 لدول الشرق الأوسط.
مع الأخذ في الاعتبار مدى تأثير الجغرافيا السياسية على الاستعداد الدفاعي، تريد المملكة العربية السعودية زيادة توطين الأجهزة الدفاعية إلى 50% على الأقل بحلول عام 2030، ويمكن لمصنعي الأسلحة الصينيين توفير عمليات نقل التكنولوجيا للمساهمة في التصنيع المحلي.
ويقول أحد الهبراء العسكريين الصينيين إن منتجات الصين للدفاعية ليست فقط “ميسورة التكلفة، ولكنها تتميز أيضًا بتقنيات متقدمة وذات جودة عالية”، وقال الخبير إنهم يقدمون أيضًا خدمات ما بعد البيع كاملة ولا يعلقون شروطًا سياسية غير معقولة.
وتحتل شركات الدفاع الصينية المساحة الأكبر بعد استضافتها معرض الدفاع العالمي 2024 الجاري في العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 4 إلى 8 شباط/ فبراير.
ويتم عرض مجموعة من الأسلحة ومنصات الأسلحة الصينية الصنع، وأبرزها الطائرة المقاتلة الشبح FC-31، والقاذفة المقاتلة JH-7، وطائرة النقل الاستراتيجي Y-20، وطائرة النقل التكتيكي Y-9، والطائرة البرمائية AG600، والطائرات بدون طيار مثل سلسلة Wing Loong، وسلسلة CH، وسلسلة FH، بالإضافة إلى السفن والدبابات والمركبات المدرعة ومدافع الهاوتزر وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والرادارات بالإضافة إلى مدافع وصواريخ الدفاع الجوي.
إن المماطلة الأمريكية في بيع الطائرة F-35 يمكن أن تمهد الطريق أمام الطائرة الصينية FC-31 حيث أن بكين أكثر من حريصة على بيع الطائرة المقاتلة المصممة لتوفير الدعم الجوي القريب والقصف جو-أرض، بحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن الإمارات العربية المتحدة وافقت على الاستثمار في برنامج تطوير الطائرة الروسية Su-75 “Checkmate”، لكنها انسحبت بعد عام.
وبعد الطائرة F-35، ادعى الصينيون أن الطائرة FC-31 هي ثاني طائرة مقاتلة شبحية في العالم، وهو ادعاء يأخذه الخبراء الغربيون بحذر.
وصرح كريس أوزبورن، الذي يكتب لصحيفة المصلحة الوطنية، أن “الطائرة الصينية J-31 تفتقر إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بالإقلاع والهبوط العمودي الشبيه بطائرة F-35B، وأي قدرة على التوازي أو التكرار أو بأي شكل من الأشكال، تطابق قدرات الحوسبة والاستشعار والأسلحة لطائرة F-35”.
ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، يستمر بحث دولة الإمارات العربية المتحدة عن طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، ويمكن أن يتوقف عند FC-31، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الخامس متخلفة طورتها شركة شنيانغ للطائرات.
ولاحظ العديد من المراقبين التشابه الصارخ بين طائرة FC-31 والطائرة الأمريكية F-35، ويبدو أن الذيل المسطح والمحرك المزدوج للطائرة FC-31 مشتق من الطائرة F-22، والواجهة الأمامية تشبه الطائرة F-35.
ولم يكن هذا بمثابة مفاجأة، حيث أشار تقرير “لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية” لعام 2014 الصادر عن الكونجرس إلى أن مجلس علوم الدفاع توصل إلى أن الهجمات الإلكترونية الصينية قد اختلست مواصفات مهمة وتفاصيل فنية لمجموعة من أنظمة الأسلحة الأمريكية با في ذلك طائرة F-35.
وتتميز J-31 بتكنولوجيا التخفي المتقدمة، بما في ذلك الشكل المصمم بعناية والمواد الماصة للرادار، لتقليل المقطع العرضي للرادار وتعزيز القدرة على البقاء في ساحة المعركة.
وعلى الرغم من أن الطائرة FC-31 ليست في الخدمة حاليًا مع القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، إلا أنه يبدو أن الشركة المصنعة تعمل بجد حتى لتقديمها للجيش الصيني، ويعد الجهد الأخير جزءًا من خطة، وفقًا للشركة، للسماح لـ FC-31 بخدمة سوقين، محلي ودولي.
وأبدت باكستان مؤخرًا اهتمامًا بشراء طائرة FC-31 الرسمية، وتريد الجمهورية الإسلامية استبدال أسطولها القديم من طائرات إف-16 وميراج، مما يجعل الطائرة المقاتلة الصينية خيارها الوحيد.