خاص | الحرس الثوري الإيراني “يخلي” عدة مقرات ونقاط عسكرية تابعة له في ريف دمشق… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن قوات الحرس الثوري الإيراني أخلت عدة مقرات ونقاط عسكرية تابعة لها منذ مساء أمس السبت وحتى اليوم داخل وعلى أطراف مدينة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق -والتي تعتبر من أهم معاقل الحرس الثوري في دمشق وريفها-.
ووفقًا للمعلومات الخاصة فإن عمليات الإخلاء جاءت عقب الاستهدافات المتكررة من قبل الطيران الإسرائيلي لمواقع القوات الايرانية في منطقة “السيدة زينب” خلال الفترة الماضية.
من الذي أعطى أوامر الإخلاء؟
وبحسب المعلومات، فإن أوامر الإخلاء جاءت مباشرةً من قيادة الحرس الثوري الإيراني، التي بدأت بإخلاء أول مقر عسكري لها قرابة الساعة 7 مساء يوم الجمعة والذي يقع جانب “فندق الروضة” والذي تستخدمه لتخزين الأسلحة والذخائر ويستخدم كمقر عسكري.
ويضم المقر قرابة 11 عنصرًا غالبيتهم من جنسيات إيرانية، ويضم المقر أيضًا غرفة عمليات مشتركة بين القوات الإيرانية في مدينة “السيدة زينب” وما حولها.
وأكملت المصادر، أن عملية الإخلاء الثانية كانت قرابة الساعة 9 مساءً حيث تم إخلاء مقر عسكري على أطراف المدينة بالقرب من مسجد “الحافي” الذي تستخدمه المليشيات لعقد الاجتماعات بين قياداتها، وهو مزود بأحدث أنواع كاميرات المراقبة وأجهزة التعقب والتشويش.
إضافةً لوجود 8 عناصر إيرانيين من القوات الخاصة بالحرس الثوري، مهمتهم حراسة وحماية المقر، وبعد إخلائه بشكل كامل تم وضع 3 عناصر في المقر دون أي مظاهر مسلحة.
وقد حصلت«بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة لبعض مواقع الإخلاء في “السيدة زينب” وما حولها:
وتابعت المصادر، أنه عقب الساعة 11.30 تم إخلاء نقطة عسكرية ومقر عسكري يقع بالمنطقة الفاصلة بين مدينة “السيدة زينب” وبلدة “عقربا” حيث تستخدم النقطة العسكرية كنقطة مراقبة وتضم 4 عناصر يحملون الجنسية العراقية، مزودين بنواظير ليلية.
إضافةً لوجود أجهزة تعقب محلية الصنع، و أسلحة رشاشة حديثة، ويضم المقر القريب من النقطة غرف مبيت للعناصر وكراج للأليات والسيارات إضافةً لوجود مخزن للمواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الذخيرة والقذائف والمتفجرات.
وتابعت المصادر، أنه قرابة الساعة 7 من صباح أمس السبت تم إخلاء بناء كامل كانت تتمركز فيه قوات من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا فاطميون الأفغانية، وكانت تستخدمه لأغراض عسكرية، منها غرف مبيت للعناصر وغرف مخصصة للقياديين من الميليشيات إضافة لوجود قاعة اجتماعات، وغرف تستخدم كمستودعات للأسلحة والذخيرة وصواريخ محلية الصنع، والكاتيوشا وصواريخ الراجمات ومقذوفات الهاون عيار 120 ملم.
كما يوجد في قبو البناء مصنع صغير يستخدم لتطوير الأسلحة والصواريخ وتطوير برامجها، حيث يوجد في القبو معدات وأجهزة متطورة “جدًا” ويشرف عليها خبراء عسكريين ومهندسين يحملون الجنسية الإيرانية والأفغانية، ويعتبر من أبرز المواقع العسكرية للميليشيا في المدينة ويتم الدخول للبناء من بناء آخر بنفق ومدخل سري ويمنع الاقتراب من البناء أو الحي.
ونوهت المصادر، إلى أن البناء يضم أكثر من 58 عنصرًا من جنسيات مختلفة، أبرزهم إيرانيون وأفغان، ويوجد 6 قيادييين ميدانيين وعسكريين مسؤولين عن أقسام البناء، حيث تم إخلاؤه بالكامل وإفراغ كافة محتوياته بمافيها الأسلحة والذخيرة والمعدات والأجهزة.
كيف تم إخلاء المقرات؟
وقالت المصادر: إن جميع المقرات التي تم إخلاؤها نقلت عبر شاحنات متوسطة وكبيرة الحجم باتجاه معسكرات الميليشيا في منطقة “جبل المانع” القريبة من مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، وبرفقة وحماية سيارات عسكرية “دفع رباعي” محملة بالعناصر ولكن على شكل دفعات حتى لا يتم رصدها واستهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي.
ويشار إلى أن عمليات الاخلاء جاءت بعد اجتماع بين قياديين ومستشارين بالحرس الثوري وأشرف على عمليات الاخلاء القياديين “الحاج ابو ماريا” و “الحاج ابو مهدي”و”الحاج فوزي” وهم من أبرز قادة ميليسيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة “السيدة زينب”.
وبحسب مصادر متطابقة خاصة فإن عملية الإخلاء هي “الأكبر” من نوعها منذ سنوات عديدة والتي تطلقها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة “السيدة زينب” التي تعتبر من أبرز معاقلها وذلك بسبب القصف المتكرر الذي يستهدف مواقعها العسكرية بالمنطقة والتي أدت لخسائر مادية وخسائر في ضباطها وقيادييها ومستشاريها.
وقد أعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خرائط متصلة بالمعلومات التي جاءت في التقرير: