يستعد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لعقد اجتماع يوم 9 شباط/ فبراير لبحث التطورات الجديدة في السودان.
وسيسبق هذا الاجتماع اجتماعًا للسفراء يومي 15 أو 16 شباط/ فبراير على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، والذي سيحضره رؤساء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أدار رئيس القوات المسلحة السودانية ظهره للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) الأسبوع الماضي، بعد رفضه حضور قمة استثنائية في كمبالا، ومنذ ذلك الحين يحاول الاتحاد الأفريقي استعادة عافيته، بحسب معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وفي محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع، قام رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في 17 كانون الثاني/ يناير، بتعيين لجنة رفيعة المستوى لحل النزاع في السودان، يترأسها المحامي والدبلوماسي الغاني محمد بن شامباس، وتضم نائب الرئيس الأوغندي السابق سبيسيوسا وانديارا كازيبوي (1994-2003) والدبلوماسي الموزمبيقي فرانسيسكو ماديرا، المدير السابق لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي تم استبدالها منذ ذلك الحين بـ ATMIS).
وتم تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي منذ نهاية عام 2021، في أعقاب الانقلاب الذي نفذه البرهان وقائد قوات الدعم السريع “حميدتي”.
وقبل قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي في منتصف شباط/ فبراير، يحاول البرهان الضغط على الدول الأعضاء ذات النفوذ في الاتحاد الأفريقي.
وفي 28 كانون الثاني/ يناير، كان الجنرال السوداني في الجزائر العاصمة للقاء الرئيس عبد المجيد تبون، فبالإضافة إلى كونها أحد الداعمين الماليين رفيعي المستوى للاتحاد الإفريقي، فإن الجزائر أيضًا عضو منتخب حديثًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تم تعيين الدبلوماسي الجزائري والمفوض السابق لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، رمطان لعمامرة، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى السودان.
ومنذ منتصف شهر نيسان/ أبريل 2023، تشهد السودان حربًا أهلية طرفاها الرئيسيان الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأودت الحرب في السودان بحياة أكثر من 12190 شخصًا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، وتسببت بنزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.5 مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة.