سياسة

بايدن يُلغي تجميد صفقة “F-16” مع تركيا ويُفتح الباب لطائرات “F-35” لليونان

شهدت الساحة الجيوسياسية العالمية خطوة جديدة ومفصلية، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن عن قرار مهم بتغيير التوجهات العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

في خطوة مفاجئة، أبلغت إدارة بايدن الكونجرس بقرارها إلغاء تجميد صفقة ضخمة كانت قد تم التوصل إليها مع تركيا، والتي تتضمن توفير 40 مقاتلة F-16 جديدة بقيمة 23 مليار دولار، بالإضافة إلى تحديث 79 طائرة أخرى بقيمة إضافية. وجاء هذا الإعلان بعد موافقة البرلمان التركي على طلب السويد لعضوية الناتو، مما يرجح أن هناك تبادلًا سياسيًا واقتصاديًا يحدث خلف الكواليس.

وبجانب هذا القرار، أعلنت الولايات المتحدة عن موافقتها على بيع طائرات F-35 لليونان، بعد طلب رسمي تقدمت به أثينا في يونيو 2022. ورغم أن هذا القرار لم يأتِ بصورة مفاجئة، إلا أنه يُعد خطوة هامة في العلاقات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وتركيا واليونان، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين هذه الدول في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.

تعتبر الطائرات F-16 و F-35 من بين أحدث وأفضل طائرات القتال في العالم، وتعد مكاسب حقيقية لأي دولة تحصل عليها، سواء من حيث القدرات العسكرية أو الرمزية. ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى تحولات استراتيجية في المنطقة، مما يجعله خطوة جيوسياسية كبرى.

ويأتي هذا الإعلان في سياق توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وتركيا، خاصة بعد تورط تركيا في عدد من القضايا السياسية والعسكرية في المنطقة، مما أثار قلق الحلفاء الأمريكيين ودفعهم لاتخاذ إجراءات صارمة.

على الجانب الآخر، يعتبر هذا الإعلان خبرًا سارًا لليونان، التي تسعى لتحديث أسطولها الجوي وتعزيز قدراتها العسكرية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد التوترات مع تركيا في البحر الأبيض المتوسط وشرق البلاد.

وعلى الرغم من أن هذا الإعلان قد يعزز القدرات العسكرية للدول المعنية، إلا أنه يثير أيضًا مخاوف وتساؤلات حول تصاعد التوترات في المنطقة وتداعيات ذلك على الأمن الإقليمي والدولي.

هذا ومن المتوقع أن تتبع الدول المعنية بالصفقة تطورات هذا الملف عن كثب، وأن تكون لها تعليقات ومواقف رسمية في الأيام القادمة، فيما يستمر الجدل حول تداعيات هذا القرار على الساحة الدولية والإقليمية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى