“خلافات” بين محافظ البنك المركزي الليبي ورئيس الوزراء تسبب “شلل” الاقتصاد… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق عمر الكبير” طلب من البنوك التجارية في البلاد اتخاذ إجراءات للحد بشكل كبير من دفع خطابات الاعتماد.
ووفقًا للمعلومات، فإن هذه الأمور تعتبر “حيوية” لأنها تمكن الشركات من الحصول على العملات الأجنبية لتمويل الواردات، كما أن سياسة البنك التي تم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الماضية لها تأثير سلبي على هذه الشركات.
لماذا اتخد “الكبير” هذه الإجراءات؟
وتبعًا للمعلومات، فقد اتخذ “الكبير” هذه الإجراءات في أعقاب تجاوزات الميزانية من قبل حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة رئيس الوزراء “عبد الحميد دبيبة”، فقد رفض مصرف ليبيا المركزي في البداية بنود الميزانية الجديدة التي طلبها “الدبيبة” وأعلن المحافظ أن رئيس الوزراء لم يعد يحظى بدعمه السياسي.
وقد أدى ذلك إلى تفاقم التوترات بين الرجلين مما دفع “الكبير” إلى قضاء بعض الوقت في تركيا لتجنب ضغوط “ميليشيات” طرابلس.
أزمة مالية
وأضافت المعلومات، أن عدم الاستقرار السياسي سبب الأزمة المالية في البلاد، فبحسب أرقام مصرف ليبيا المركزي، بلغ إجمالي إيرادات العملات الأجنبية 25.4 مليار دولار في عام 2023، بينما بلغ إجمالي النفقات 35.3 مليار دولار.
وأشار البنك إلى أن الإنفاق على النقد الأجنبي ارتفع بمقدار 5 مليارات دولار في عام 2023 مقارنة بعام 2022، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي، الذي تبلغ قيمة الواحد منه الآن 6.54 دولار في السوق السوداء.
وختمت المعلومات، أن البنك المركزي الليبي يواجه نقصًا كبيرًا في السيولة، حيث تستمر طوابير الانتظار أمام البنوك في الازدياد على الرغم من قيام البنك المركزي بتوزيع 106 مليارات من الدنانير على فروعه في جميع أنحاء البلاد العام الماضي.