سورياسياسة

خاص | للحديث عن اجتماع أستانا بشأن الملف السوري… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي

انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا الجولة الـ21 من اجتماعات “مسار أستانا” بشأن الملف السوري، بمشاركة وفود من الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلي النظام والمعارضة السوريين.

ومثل في الاجتماعات، أمس الأربعاء واليوم، الوفد التركي بقيادة أحمد يلدز نائب وزير الخارجية، في حين ترأس ممثل الرئيس الروسي في سوريا ألكساندر لافرينتيف وفد بلاده، ومثل الوفد الإيراني مستشار الشؤون السياسية بوزارة الخارجية علي أصغر حاجي.

في المقابل، ترأس بسام صباغ نائب وزير الخارجية وفد النظام السوري، بينما قاد أحمد طعمة وفد المعارضة، وشاركت نجاة رشدي، نائبة ممثل الأمم المتحدة في سوريا، في الاجتماعات، بالإضافة إلى هيئات من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين.

وأجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، حوارًا خاصًّا مع العقيد السوري المنشق، عبد الجبار العكيدي، للحديث بشكل مفصل عن الاجتماع.

وحول نتائج الاجتماع، أوضح العكيدي وجود بيان ختامي للاجتماع، أكدت فيه الدول الضامنة على “أهمية الدفع بمسار أستانا قدمًا لمكافحة الإرهاب وتهيئة ظروف مناسبة لعودة اللاجئين وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين”.

وبشأن أبعاد حضور الأردن والعراق ولبنان كمراقبين، قال العكيدي إن “هذا ليس بالشيء الجديد، ففي كل جولات أستانا كان هناك حضور لهذه الدول الثلاث بصفة مراقب”.

وعند سؤاله عن ما هي الانعكاسات المتوقعة للاجتماع على المستوى السياسي والعسكري، أجاب العكيدي أنه “يعتقد أنه لن يكون لهذه الجولة من اجتماعات أستانا أي انعكاسات مباشرة، لكن انعكاسات المسار هي مستمرة بالأصل على المستوى العسكري من خلال تغيير خريطة السيطرة على الأرض، وهذه الخريطة محكومة بتفاهمات 2019-2020”.

وأضاف العكيدي: “لم يحدث منذ ذلك الوقت أي اختراق في هذا المسار، بسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأغلب الدول المتدخلة في الشأن السوري لا ترغب في تغيير خطوط التماس وتسعى دائمًا لإبقائها كما هي، لأنها لا تحتمل تغييرات كبيرة تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح والهجرة”.

وتابع: “عدا النظام الذي يسعى دائمًا لتغيير هذه الخريطة ومعه الميليشيات الإيرانية التي تهدف مع النظام دائمًا إلى قضم المزيد من الأراضي”.

وأشار العكيدي إلى أنه “على الصعيد السياسي، فإن المسار السياسي مرتبط دائمًا بالتغيرات العسكرية على الأرض، فإذا لم يحدث تغيير عسكري على الأرض لن يكون هناك انعكاس على المسار السياسي، ولذلك شاهدنا الجميع وبشكل دائم يتحدثون عن تطبيق القرار 2254، ولكن لا أحد مستعد لتنفيذ هذا القرار وخاصة في ظل الاختلاف على تفسيره بين روسيا والدول التي تصطف معها من جهة والولايات المتحدة والدول الغربية من جهة أخرى”.

وأكد العقيد عبد الجبار العكيدي أنه “لم يكن هناك أي جديد في هذا الاجتماع كسابقاته وخاصة في البيان الختامي، حيث أن التركيز كان دائمًا على عملية أستانا وأن صيغة أستانا هي الأمثل، طبعًا لإبعاد الدول الغربية ولتحل قرارات أستانا محل القرارات الدولية وإلغاء مسار جنيف”.

ولفت العكيدي إلى أن “جملة محاربة الإرهاب التي جاءت في البيان الختامي، هي بالأصل مختلف عليها بين الدول، حيث أن النظام السوري والميليشيات الإيرانية وروسيا يعتبرون كل من حمل السلاح في ثورة 2011 إرهابيًا، في حين تعتبر تركيا قوات قسد هي الإرهابية”.

“من المستبعد أن يكون هناك أي تحول في الموقف التركي تجاه سوريا”. عبد الجبار العكيدي – عقيد سوري منشق

وبحسب العكيدي، “من المستبعد أن يكون هناك أي تحول في الموقف التركي تجاه سوريا، رغم التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي عن المصالحة بين الشعب السوري والنظام، فهذا الموقف غير جديد بالنسبة لتركيا”.

وختم العقيد عبد الجبار العكيدي حواره الخاص مع”بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول “إنهم ناقشوا في الاجتماع أوضاع مناطق خفض التصعيد في إدلب وضرورة وقف إطلاق النار، وكأن من يقوم بالاختراقات أحد من المريخ أو من أطراف أخرى وليس قصفًا للمدنيين من قبل الطيران الحربي الروسي والطيران المسير الإيرانية ومدفعية النظام السوري”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى