“البحرية السعودية” تستعين بالخبرة الأمريكية في تطوير وتحديث أسطولها… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن شركة الاستشارات الأمريكية “جونز جروب إنترناشونال” حصلت على المركز الأول في جميع الخطط “السرية” لوزارة الدفاع السعودية، وهي بصدد إضافة لمسة أمريكية إلى التغييرات الواسعة التي تجريها البحرية.
ووفقًا للمعلومات، فإن وصول “وينتون سميث”، المتقاعد من البحرية الأمريكية، هذا الشهر إلى مجموعة جونز الدولية (JGI) يعزز من الاستشارات الأمريكية للقوات المسلحة السعودية، و “سميث” الذي خدم في قسم العلاقات الدولية بالبحرية الأمريكية وكملحق بحري لليابان.
ويعمل الآن مع مستشارين آخرين في JGI، مثل الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية “جاك برندرغاست”، الملحق البحري السابق بالسفارة الأمريكية في الرياض رروس كيركباتريك”، و الأدميرال المتقاعد “كاثال أوكونور”، في عملية إصلاح شاملة للبحرية الملكية السعودية لتبسيط عملياتها.
وتبعًا للمعلومات، فقد بدأت هذه المهمة الضخمة، تحت إشراف ولي العهد محمد بن سلمان، في وقت مبكر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ونظراً للغرض الإضافي المتمثل في “إعادة رسملة الأسطول”، فإن الإصلاح ينبغي أن يؤدي أيضًا إلى الحاجة إلى معدات جديدة.
ويعتبر وصول “سميث” أكثر استراتيجية، حيث تبحث الرياض عن سفن جديدة، وتقوم شركة “لوكهيد مارتن” بالفعل ببناء أربع سفن حربية سطحية جديدة متعددة المهام للمملكة العربية السعودية، وسلمت شركة “نافانتيا” الإسبانية الرابعة من أصل خمس سفن حربية من طراز “أفانتي” 2200 اشترتها الرياض إلى جدة في ديسمبر.
وأضافت المعلومات، أنه في حين أن السيناتور الديمقراطية الأمريكية “إليزابيث وارن” تشن حملة سياسية وإعلامية لمنع كبار الضباط العسكريين السابقين من العمل في شركات أجنبية دون لوائح صارمة، فإن شركة JGI، التي أسسها “جيمس جونز”، مستشار الأمن القومي السابق لباراك أوباما، لا تزال راسخة في المملكة العربية السعودية، وعلى متن جميع البرامج العسكرية الاستراتيجية للبلاد.
كيف بدأت الشركة في السعودية؟
بدأت شركة JGI في الحصول على عقود مع وزارة الدفاع السعودية، التي كان يقودها آنذاك محمد بن سلمان، عبر شركتها الشقيقة Ironhand Security في عام 2017، ونمت الأعمال في عام 2019 وقامت الشركة بتعيين موظفين مباشرة في الرياض اعتبارًا من عام 2019، وفاز هذا الفرع بعقود استشارية تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار في الأشهر الأولى من تشغيله، وكان الهدف من ذلك هو تبسيط هياكل الوزارة، مثل إصلاح مكتب إدارة البرامج وإنشاء رئيس أركان مشترك جديد.
ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من ست سنوات، من الصعب رؤية تحسن في عمليات الشراء في الوزارة، كما نشرت JGI مستشارين لكل قيادة عسكرية وبالنسبة إلى القوات الجوية الملكية السعودية، تقدم الشركة المشورة بشأن تطوير وشراء طائرات الجيل الخامس، مثل طائرات F-35، بالإضافة إلى أنظمة الطائرات بدون طيار.
وتساعد الشركة الاستشارية الأمريكية أيضًا المملكة في إنشاء قيادتها الفضائية، وهي جهة محتملة لكسب المال تحرص شركة “US نيو سبيس” على أن تكون جزءًا منها، وساعدت العديد من الشركات المحلية شركة JGI في بناء قاعدتها في الرياض.
ومن بين هؤلاء شركة شركاء الأعمال العالميين، التي يعد رئيسها التنفيذي “صلاح بن محل الردادي” قريبًا من شبكات “طلال الغزاوي”، وهو فرع قديم من عشيرة الراحل “سلطان بن عبد العزيز”، وفي ذلك الوقت، حظي “الردادي” بدعم العميد “طلال بن محسن العنقاوي”، قائد حرس الحدود السعودي، ورجل الأعمال العراقي من قبيلة شمر، “فيصل الجربا”.
من أول من انضم للبرنامج من الضباط؟
ونوهت المعلومات، أن أول من انضم إلى برنامج تعاون JGI مع الرياض هو العقيد “جون أنجفين”، وهو مدرب كبير سابق في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، وسرعان ما انضم إليه العديد من الجنرالات الذين أداروا مهام المجموعة في البلاد، بما في ذلك تشارلز “تشاك” والد “ومايكل باربيرو” و”دوغلاس لوت”.
وبدأت الشركة بعد ذلك في تعيين موظفين ذوي خبرة في البرامج العسكرية الثنائية في الخليج، مثل “فينيل” العربية و”نوليج بوينت”، وكدليل على نفوذها داخل الشبكات السعودية الأمريكية، فإن رئيس JGI في الرياض، “بيل فوستر”، هو الذي يرأس غرفة التجارة الأمريكية في المملكة العربية السعودية “غرفة التجارة السعودية”.
كما بدأ مستشارو JGI السابقون في شق طريقهم إلى مجموعات التسليح السعودية، على أمل الحصول على عقود مع وزارة الدفاع وأيضًا مع مزودي الدفاع الأمريكيين.
وعلى مدار العام الماضي، استخدمت شركة صناعات “سكوبا” -الذراع الدفاعي لشركة صناعات سكوبا- خدمات المستشار الأمريكي “جاك ميدجلي”، وهو مستشار سابق لشركة JGI، لتعزيز امتثالها للعقوبات الدولية والمتطلبات القانونية لتصدير الصناعة الأمريكية، وأقامت “سكوبا” علاقات تجارية مع شركات صينية وروسية، في انتهاك للوائح الأمريكية.