شركة أجنبية تدير “عقدًا تدريبيًا كبيرًا” مع قوات الأمن السعودية… و “بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أن شركة “TAG انترناشيونال” تدير عقدًا تدريبيًا كبيرًا مع قوات الأمن السعودية بموجب برنامج سري للحكومة البريطانية.
وبموجب عقد -محاط بالسرية- تقوم شركة TAG انترناشيونال -التي تقدم المشورة للحكومات بشأن مسائل الأمن القومي- حاليًا بنشر خبراء عسكريين في القوات المسلحة وقوات الأمن السعودية، وقد تم تدريب أكثر من ألف ضابط في الرياض منذ أيلول/ سبتمبر، على يد الشركة.
ما الهدف من الدورات؟
ووفقًا للمعلومات، فإن الدورات تهدف إلى تحسين تقنيات الأمن والتحقيق في الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، ويتم تنفيذ العقد في إطار صندوق الصراع والاستقرار والأمن البريطاني (CSSF)، وهو كيان مرن يديره مباشرة مجلس الأمن القومي (NSC)، والذي يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء.
ويقوم صندوق CSSF، الذي حصل على ما يقرب من مليار جنيه استرليني في الميزانيات الأخيرة، بتمويل عمليات التدريب والدعم، التي تشرف عليها وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO) أو وزارة الداخلية، في مناطق الأزمات، وخاصة في الشرق الأوسط.
وتعد “TAG انترناشيونال”، وهي نسخة جديدة من اكسيوم انترناشيونال، والتي اندمجت مع مجموعة تروجلايت في عام 2021، أحد المستفيدين الرئيسيين من تمويل CSSF، ولا سيما برنامج إطار تدريب الاستراتيجية والقدرات الدولية، والذي يتضمن شريحة مخصصة للاستخبارات.
مهمة سرية بشكل خاص
وأضافت المعلومات، أنه من خلال CSSF وتحت إشراف وزارة الداخلية، تدير TAG أيضًا برنامجًا تدريبيًا على التحقيق لصالح مديرية الأمن العام (PSD) في الأردن، ويهدف البرنامج إلى تحسين مهارات المسؤولين المحليين في مجالات مثل صياغة التقييمات، ومعالجة تقييمات التهديدات، وأساليب البحث، وتقنيات الاستجواب والتحليل.
وتشارك الشركة أيضًا في مهام CSSF أخرى، مثل مراقبة الحدود في تونس، وتعزيز الحوكمة الأمنية في نيجيريا، وبناء قدرات الأمن السيبراني في جورجيا، بالشراكة مع BAE Systems وألبانيا، وفي حين أن جميع هذه العقود تخضع إلى حد ما تحت الرادار، إلا أن أيًا منها لا يكتنفه قدر كبير من السرية مثل العقد المبرم مع الرياض.
السعودية تتطلع لترقية قدراتها الأمنية بسرعة
وأضافت المعلومات، أنه في مواجهة التهديدات الداخلية وعلى حدودها، وخاصة من “الحوثيين” في اليمن، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى ترقية قدراتها الأمنية بسرعة، وبالتوازي في أوروبا، تقود المملكة المتحدة حملة من الضربات لإضعاف “الحوثيين” ووقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وختمت المعلومات، أن الحكومة البريطانية تتعمق في مفاوضات لبيع أسطول كبير من الطائرات المقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” إلى المملكة العربية السعودية.