أوروباسياسة

لأي شيء تستعد شركات “الدفاع السويدية” قبل زيارة “ماكرون” لبلدهم؟… “بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه بينما يستعد “إيمانويل ماكرون” للقيام بزيارة مجدولة إلى السويد هذا الشهر، تتطلع الشركات السويدية إلى تطوير تعاون طويل الأمد مع مجموعات الدفاع الفرنسية.

ووفقًا للمعلومات، فإنه كان من المقرر في الأصل أن تتم الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السويد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وستتم الآن في 30 و31 كانون الثاني/ يناير، ومع بقاء أقل من أسبوعين، يتطلع مصنعو الدفاع الفرنسيون والسويديون إلى مستشاريهم لمساعدتهم على صقل قدراتهم بخطط تعاون طويلة المدى.

وتبعًا للمعلومات، فإن من بين هؤلاء الخبراء “إيريك لامبرت دوفيرنيكس”، رئيس الشراكات والعلاقات الاستراتيجية مع الحكومة الفرنسية في شركة الاستشارات المالية الدفاعية والاستخباراتية الأمريكية رينيسانس ستراتيجي أدفايزرز (RSA)، ورئيس مكتبها الجديد في باريس، حيث سيقضي عدة أيام في ستوكهولم قبل زيارة ماكرون.

ويذكر أنه قد سجل لدى شركة “هوت أوتوريتيه بور لا ترانسبارانس” (HATVP) الفرنسية كممثل للمجموعة الصناعية السويدية ساب عندما كان يعمل لدى صاحب عمله السابق شركة فيكتانيس الاستشارية ومقرها لندن.

العلاقة قيد الإنشاء

وأضافت المعلومات، أنه تم منح عقد توريد صواريخ CAMM -الصواريخ المشتركة المضادة للطائرات- من قبل مجموعة MBDA الفرنسية، والذي كان من المقرر مناقشته بالفعل خلال زيارة ماكرون المخطط لها في أكتوبر، من قبل وكالة شراء المعدات العسكرية السويدية، FMV، في منتصف عام 2018نوفمبر، كجزء من برنامج تحديث البحرية السويدية.

وبصرف النظر عن هذا الأمر، فإن المهمة الرئيسية لمستشاري صناعة الدفاع هي بناء برنامج تعاون طويل المدى بين البلدين، وأحد المواضيع الرئيسية قيد الدراسة هو نظام المراقبة المحمول جوًا “غلوبال آي” من شركة ساب، والذي يمكن استخدامه كجزء من خطط لاستبدال طائرات الرادار AWACS التي تستخدمها حاليًا القوات المسلحة الفرنسية.

هل ستؤثر عضوية السويد على الاتفاق؟

ويمكن أن تؤثر عضوية السويد المتوقعة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الاختيارات المتخذة بشأن هذا العقد الرئيسي، والذي من المتوقع اتخاذ قرار بشأنه قبل عام 2030، ولا يزال قطاع أنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جوًا الذي يتمتع بتنافسية عالية حاليًا تحت سيطرة شركة بوينج، التي تزودها بطائرات الرادار E-3A سنتري.

وأيضًا فإن بدائل E-74 ويدجتيل لحلف شمال الأطلسي، ومع ذلك بالنسبة لفرنسا، فمن المرجح أن يكون السعر المنخفض لـ غلوبال آي، مقارنة بـ ويدجتيل، في صالح صعب.

الحرب تحت الماء

وأكملت المعلومات، أن الزيارة تشمل مجالات التعاون الأخرى مثل حرب الغواصات، بما في ذلك تطوير طائرات بدون طيار قادرة على النزول إلى عمق ستة كيلومترات، ويمكن استخدامها لأغراض استخباراتية ولكن أيضًا لحماية طرق الدخول والخروج لغواصات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالطاقة النووية.

وتتنافس شركة “ساب” ومجموعة “نافال جروب” الفرنسية في هذا المجال في أسواق أخرى، بما في ذلك هولندا، حيث من المقرر طلب غواصات جديدة للبحرية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى