أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا التقى برئيس الوزراء العراقي أمس الثلاثاء 16 كانون الثاني/ يناير، وعرض عليه تعاونًا أمنيًا أكبر بعد أن نفذت إيران ضربة في جارتها الغربية.
ووفقًا للمعلومات، فقد التقى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وكذلك زعيم إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن سوليفان تحدث مع السوداني بشأن “الهجمات الصاروخية الباليستية المتهورة التي تشنها إيران”.
وأضافت أن سوليفان والسوداني ناقشا أهمية وقف الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا والتزما بتعزيز التعاون الأمني كجزء من شراكة دفاعية طويلة الأمد ومستدامة.
ماذا استهدفت إيران في العراق؟
وقالت إيران إنها ضربت أجهزة المخابرات الإسرائيلية في كردستان العراق بالإضافة إلى أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وقد أدان العراق الضربة وتحدى ادعاءات إيران بأنها استهدفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
ويذكر أنه في 3 كانون الثاني/ يناير، هاجم “انتحاريون” من تنظيم “داعش” حشودًا متجمعًة بالقرب من قبر الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني في كرمان، إيران مما أسفر عن مقتل حوالي 90 شخصًا.
العراق تسعى لإخراج القوات الأجنبية
ويشار إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كشف -في الأسبوع الماضي- عن مساعي بلاده لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم من العراق، مشددًا على ضرورة أن يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع كالة رويترز: العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم كي لا تبقى في العراق لمدة طويلة وتستمر الهجمات، مضيفًا: يجب أن يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها.
وشدد السوداني على أن هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة، حتى لا تكون هدفًا أو مبررًا لأي طرف سواء كان داخليًا أو خارجيًا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة، ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي موعدًا نهائيًا لهذا الخروج، لكنه وصف وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.
أمريكا تنفي إعلامها بأي قرار عراقي لسحب قواتها
وعلى الرغم من تأكيدات رئيس الوزراء العراقي وإصراره على ضرورة خروج القوات الأمريكية من بغداد وتصريحات المستشار الإعلامي له ضياء الناصري أن الحكومة أبلغت واشنطن بضرورة بدء التفاوض على الجدول الزمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، نفى “البنتاغون” إعلامه بأي قرار عراقي يدعو لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر، أن بغداد لم تخطر واشنطن بمثل هذا القرار ولا خطط لسحب قواتهم من بغداد.