المفتاح الاستخباراتي

“تقرير سري”… محامٍ مقرب من “نتنياهو” على علاقة بالموساد من المرشحين للدفاع عن إسرائيل في “الجنايات الدولية”

حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ المحامي آلان ديرشوفيتز، وهو صديق مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قائمة المرشحين الإسرائيليين للدفاع عنها بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية. ومن بين عملائه السابقين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير الأمريكي جيفري إبستاين، اللذين أشار التقرير إلى أنهما من أصول الموساد.

وكانت العلاقات قوية بين الموساد والمحامي آلان ديرشوفيتز، الذي أفادت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في الاحتفاظ به للدفاع عنها ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية.

وكان ديرشوفيتز نفى بشدة وجود علاقات مع الموساد. وقال “لا، لا، لا، لا، لا”، أجاب على رسالة بالبريد الإلكتروني حول ما إذا كان لديه أي اتصال بالمخابرات الإسرائيلية. وزعم أنها “كاذبة تمامًا.”

وأشارت المعلومات إلى علاقة ديرشوفيتز مع جيفري إبستاين المدان باستغلال الأطفال جنسيًا، والذي اعتُبر عميلًا محتملًا للموساد بناءً على معلومات جمعها المحققون.

ديرشوفتير يرفض التعليق على المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين

بدوره، قال ديرشوفيتز لمحطة إذاعة إسرائيلية في 4 كانون الثاني/ يناير: “لا أستطيع التعليق على المحادثات الخاصة التي أجريتها مع كبار المسؤولين، ولكن… سأساهم بطريقتي الخاصة، داخل المحكمة وخارجها”.

وفي وقت سابق، نفى ديرشوفيتز منذ فترة طويلة ممارسة الجنس مع أي شخص قدمه إبستاين. وقد ذكرت وثائق المحكمة غير المعلنة المتعلقة بقضايا إبستاين القانونية، والتي تم نشرها خلال الأيام التسعة الأولى من عام 2024، ديرشوفيتز 137 مرة، بما في ذلك اتهامه بإجبار فتاة قاصر على ممارسة الجنس معه.

كما كان ديرشوفيتز محاميًا له “علاقات سياسية”، فقد مثّل الرئيس السابق دونالد ترامب خلال محاكمة عزله الأولى، وكان إبستاين أحد موكليه أيضًا.

إسرائيل تعيد التفكير في تعيين ديرشوفتير

وبحسب المعلومات، فإنّ السمعة والدعاية السيئة التي تلقاها ديرشوفيتز بسبب ذكره كثيرًا في ملفات إبستاين دفعت إسرائيل إلى إعادة التفكير في خططها لتكليفه بمسؤولية التعامل مع دفاعها أمام محكمة العدل الدولية. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المحامي، وهو صديق مقرب ومستشار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يلعب دورًا أقل أهمية في القضية.

وقد تم التكهن منذ فترة طويلة بأن إبستاين، الذي عُثر عليه ميتًا في زنزانته بالسجن في عام 2019، بسبب الانتحار كما ورد، قام بتزويد المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال بفتيات قاصرات من أجل تعريضهن للمخابرات الإسرائيلية، لكن لم يتم إثبات ذلك مطلقًا. بحسب المعلومات.

صداقة ديرشوفيتز وإبستاين الوثيقة

وقد ساعد ديرشوفيتز إبستاين في التفاوض على صفقة إقرار بالذنب مثيرة للجدل في عام 2008 عندما كان يواجه حكمًا محتملاً بالسجن مدى الحياة بتهم حكومية في فلوريدا بجلب قاصر لممارسة الدعارة. وبدلًا من ذلك، قضى 13 شهرًا في برنامج الإفراج عن العمل وأغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا منفصلاً مع إبستاين كجزء من صفقة الإقرار بالذنب. وقد تم القبض على إبستاين بتهم فيدرالية بعد 11 عامًا، لكن ورد أنه شنق نفسه أثناء انتظار المحاكمة.

ديرشوفتير يعبر عن ندمه تمثيل إبستاين

وفي عام 2014، قال ديرشوفيتز لصحيفة نيويورك تايمز إنه نادم على تمثيل إبستاين. لكن التقرير قال إن المحققين الحكوميين أُبلغوا أن الرجلين تحدثا كثيرًا قبل أن تتوتر صداقتهما، كما تحدث المحامي بانتظام إلى الموساد، بما في ذلك ما يتعلق بإيستاين.

وذكرت المعلومات أيضًا أن المحققين سمعوا أن ديرشوفيتز لم يرسل فاتورة لإبستاين بالقدر الذي كان متوقعًا نظرًا لحجم العمل الذي قام به من أجله.

التحول السياسي اليميني لديرشوفتير

ديرشوفيتز، أستاذ القانون بجامعة هارفارد والديمقراطي الليبرالي الذي دعم هيلاري كلينتون ضد ترامب في السباق الرئاسي لعام 2016، تحرك بشكل كبير نحو اليمين السياسي على مر السنين.

ووفقًا لمحللين، فإنّ هذا التحول كان بسبب علاقاته مع نتنياهو وحلفاء رئيس الوزراء اليمينيين المتطرفين والموساد، حيث تلقى المحققون أدلة تشير إلى أن ديرشوفيتز تصرف بناء على طلب من إسرائيل، الأمر الذي كان سيدفعه إلى احتضان ترامب.

وأشارت المعلومات إلى أن الملياردير المؤيد لإسرائيل، وصديق نتنياهو والمتبرع السياسي للحزب الجمهوري، شيلدون أديلسون، الذي عمل معه ديرشوفيتز وكان صديقًا حميمًا له أيضًا، كان عاملًا في التحول السياسي للمحامي.

ويُنسب إلى أديلسون، الذي توفي عام 2021، المساعدة في إقناع ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى