بريطانياسياسة

بعد مشاركتها في الضربات الأولى مع أمريكا ضد “الحوثيين”… هل ستشارك بريطانيا من جديد؟

قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس اليوم الإثنين 15 كانون الثاني/ يناير: إن بريطانيا ستنتظر وترى قبل أن تقرر شن ضربات عسكرية جديدة ضد الحوثيين المتحالفين مع “إيران” في اليمن من أجل حماية الشحن الدولي.

وقال شابس ردًا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستوافق على ذلك: “دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، لأننا لا نريد أن نشارك في العمل في البحر الأحمر، ولكن في نهاية المطاف حرية الملاحة هي حق دولي يجب حمايته”.

وقال شابس إن بريطانيا تبقي وضع الحوثيين قيد المراجعة، و “عليهم أن يدركوا أنه إذا لم يتوقف الأمر فسنضطر بالطبع إلى اتخاذ القرارات التي يتعين اتخاذها”.

وقد شاركت بريطانيا الأسبوع الماضي في الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في أنحاء اليمن ضد قوات الحوثيين ردًا على أشهر من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، لكنها لم تشارك في اليوم التالي عندما نفذت القوات الأمريكية ضربة أخرى.

وبعد تلك الضربات، أطلق الحوثيون أمس الأحد صاروخ كروز مضاد للسفن باتجاه مدمرة أمريكية في جنوب البحر الأحمر، وقد أسقطتها طائرة مقاتلة أمريكية

أمريكا تحذر من رد عسكري أكبر إذا استمرت الهجمات

وحذرت الولايات المتحدة و12 دولة شريكة أخرى من إمكانية تصعيد العمل العسكري ضد جماعة “الحوثيين” إذا استمرت هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، ووصفوا الهجمات بأنها “غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة للاستقرار بشكل كبير”.

وتضمنت المجموعة متعددة الجنسيات التي وقعت على البيان المشترك المتحالف ضد “الحوثيين”، أستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة والمملكة المتحدة.

البيت الأبيض: هجمات الحوثيين على السفن المدنية ليس لها أي مبرر

وفي بيان أصدره البيت الأبيض الأسبوع الماضي قال إن “هجمات الحوثيين ضد السفن المدنية في المنطقة “ليس لها أي مبرر قانوني” ويجب أن تتوقف على الفور، وكانت القوات الأمريكية أغرقت ثلاثة زوارق للحوثيين في البحر الأحمر بعد هجوم على سفينة تجارية هناك، مما أسفر عن مقتل 10 من طاقم القوارب الصغيرة

وجاء في البيان: “لتكن رسالتنا الآن واضحة، ندعو إلى الإنهاء الفوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن والطواقم المحتجزة بشكل غير قانوني”.

وأضاف: “سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.

حاملة طائرات وأكثر من 4000 بحار و130 طائرة وصلوا البحر الأحمر

و قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الوجود العسكري الأمريكي المتزايد الذي تم إرساله إلى البحر الأحمر – والذي يتضمن مجموعة حاملة طائرات تتمركز حول يو إس إس دوايت دي أيزنهاور – يبلغ إجماليه الآن أكثر من 4000 بحار و مشاة البحرية وأكثر من 130 طائرة.

وأضاف كيربي: “كما أوضح الرئيس، فإن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع أي دولة أو جهة فاعلة في الشرق الأوسط، ولا نريد أن نرى الحرب بين إسرائيل وحماس تتسع في المنطقة”.

وتابع “لكننا لن نتراجع أيضًا عن مهمة الدفاع عن أنفسنا أو مصالحنا أو شركائنا أو التدفق الحر للتجارة الدولية”.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول كبير في الإدارة إنه منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، هاجم المقاتلون الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر 23 مرة على الأقل.

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر، أسقطت القوات الأمريكية صاروخين باليستيين مضادين للسفن استهدفا سفينة ترفع علم سنغافورة، وهو الهجوم الذي وصفه المسؤول بأنه “غير مسبوق” من حيث استخدامه للذخائر والتطور الفني.

وأكد المسؤول أيضًا أن أفرادًا من البحرية الأمريكية تعرضوا لإطلاق نار من المسلحين الحوثيين أثناء عمل الأمريكيين في المنطقة، دون وقوع إصابات حتى الآن.

وكان قادة الحوثيين قالوا علنًا إن هدفهم من الهجمات هو استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل كوسيلة لمساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، ولكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الهجمات تجاوزت ذلك بكثير وعرّضت عددًا لا يحصى من السفن والأفراد للخطر.

ووفقًا للبيت الأبيض، فإن ما يقرب من 15% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا تمر عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية و 12% من النفط المنقول بحرًا.

“كيربي”: السفن تختار الإبحار حول إفريقيا بدلًا من البحر الأحمر

واعترف كيربي خلال المؤتمر الصحفي بأن العديد من الشركات تختار الآن الإبحار جنوبًا حول إفريقيا بدلًا من محاولة عبور البحر الأحمر بسبب العنف.

وقال كيربي: “إنك تضيف أسابيع وأسابيع إلى الرحلات ويجب تطبيق نفقات لا حصر لها من أجل القيام بذلك، بالإضافة إلى ذلك، هذه رحلة خطيرة لذلك، من الواضح أن هناك قلقًا بشأن التأثير على التجارة العالمية”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى