بريطانياسياسة

فرقاطة بريطانية في طريقها إلى البحر الأحمر… فما هي مهمتها؟

أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، مساء أمس الثلاثاء 9 كانون الثاني/ يناير، أن فرقاطة تابعة لبلاده، في طريقها إلى البحر الأحمر “لضمان مواجهة هجمات الحوثيين في اليمن”.

وقال شابس في منشور عبر منصة “إكس” إن “الفرقاطة HMS Richmond في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان احتفاظ المملكة المتحدة بحضور هائل في مواجهة هجمات الحوثيين المدعومين من إيران”.

وأضاف الوزير البريطاني: “سنواصل مع الولايات المتحدة قيادة الاستجابة العالمية للأزمة، ونقوم بما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي”، دون تفاصيل.

وفي 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن شابس، أن بلاده “مستعدة للتحرك المباشر” ضد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

متى بدأ “الحوثيون” استهدف السفن؟

و”تضامنا مع قطاع غزة” -كما قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين- الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وردًا على تحركات الحوثيين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، تشكيل قوة عمل بحرية باسم “حارس الازدهار” تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

أمريكا تحذر الحوثيين

وقد حذرت الولايات المتحدة و12 دولة شريكة أخرى في وقت سابق من إمكانية تصعيد العمل العسكري ضد جماعة “الحوثيين” إذا استمرت هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، ووصفوا الهجمات بأنها “غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة للاستقرار بشكل كبير”.

وتضمنت المجموعة متعددة الجنسيات التي وقعت على البيان المشترك المتحالف ضد “الحوثيين”، أستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة والمملكة المتحدة.

البيت الأبيض: هجمات الحوثيين على السفن المدنية ليس لها أي مبرر

وفي بيان أصدره البيت الأبيض أمس الأربعاء، قالت إن “هجمات الحوثيين ضد السفن المدنية في المنطقة “ليس لها أي مبرر قانوني” ويجب أن تتوقف على الفور. وكانت القوات الأمريكية أغرقت يوم الأحد ثلاثة زوارق للحوثيين في البحر الأحمر بعد هجوم على سفينة تجارية هناك، مما أسفر عن مقتل 10 من طاقم القوارب الصغيرة وجاء في البيان: “لتكن رسالتنا الآن واضحة، ندعو إلى الإنهاء الفوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن والطواقم المحتجزة بشكل غير قانوني”.

وأضاف: “سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.

حاملة طائرات وأكثر من 4000 بحار و130 طائرة وصلوا البحر الأحمر

وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الوجود العسكري الأمريكي المتزايد الذي تم إرساله إلى البحر الأحمر – والذي يتضمن مجموعة حاملة طائرات تتمركز حول يو إس إس دوايت دي أيزنهاور – يبلغ إجماليه الآن أكثر من 4000 بحار و مشاة البحرية وأكثر من 130 طائرة.

وأضاف كيربي: “كما أوضح الرئيس، فإن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع أي دولة أو جهة فاعلة في الشرق الأوسط، ولا نريد أن نرى الحرب بين إسرائيل وحماس تتسع في المنطقة”، وتابع “لكننا لن نتراجع أيضًا عن مهمة الدفاع عن أنفسنا أو مصالحنا أو شركائنا أو التدفق الحر للتجارة الدولية”.

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر، أسقطت القوات الأمريكية صاروخين باليستيين مضادين للسفن استهدفا سفينة ترفع علم سنغافورة، وهو الهجوم الذي وصفه المسؤول بأنه “غير مسبوق” من حيث استخدامه للذخائر والتطور الفني.

وأكد المسؤول أيضًا أن أفرادًا من البحرية الأمريكية تعرضوا لإطلاق نار من المسلحين الحوثيين أثناء عمل الأمريكيين في المنطقة، دون وقوع إصابات حتى الآن.

“كيربي”: السفن تختار الإبحار حول إفريقيا بدلًا من البحر الأحمر

واعترف كيربي خلال المؤتمر الصحفي بأن العديد من الشركات تختار الآن الإبحار جنوبًا حول إفريقيا بدلًا من محاولة عبور البحر الأحمر بسبب العنف.

وقال كيربي: “إنك تضيف أسابيع وأسابيع إلى الرحلات ويجب تطبيق نفقات لا حصر لها من أجل القيام بذلك، بالإضافة إلى ذلك، هذه رحلة خطيرة لذلك، من الواضح أن هناك قلقًا بشأن التأثير على التجارة العالمية”.

ويشار إلى أن التجارة البحرية تستحوذ على 70 % من واردات إسرائيل، ويمر 98 % من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 % في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى