سياسةفلسطين

بعد وصف واشنطن لتصريحاته بشأن تهجير سكان غـ.زة بـ “غير المسؤولة”… كيف كان رد “بن غفير”؟

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الثلاثاء 2 كانون الثاني/ يناير، الولايات المتحدة الأمريكية، بعد وصفها لتصريحاته بشأن تهجير سكان غزة بـ “غير المسؤولة”، قائلًا “لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي”.

وقال بن غفير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” وتعني (قوة يهودية) اليميني عبر منصة “إكس”: “أقدر بشدة أمريكا، ولكن مع كل الاحترام، لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي”.

وأضاف: “الولايات المتحدة هي أفضل صديق لنا، ولكن قبل كل شيء سنفعل ما هو الأفضل لدولة إسرائيل”، واعتبر بن غفير أن “هجرة مئات الآلاف من القطاع، ستسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنات المتاخمة) بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان، وتحافظ على جنود الجيش الإسرائيلي”.

تصريحات بن غفير جاءت ردًا على بيان الخارجية الأمريكية

وجاءت تصريحات بن غفير بعد وقت قصير، من بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أكدت فيه أن واشنطن “ترفض التصريحات غير المسؤولة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشأن توطين الفلسطينيين خارج غزة”.

وبحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، فإن “هذا الخطاب تحريضي”، وأضاف البيان الأمريكي: “لقد أخبرتنا الحكومة الإسرائيلية باستمرار، بما في ذلك رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة. وعلى الوزراء أن يتوقفوا فورًا”.

وقد أعلن بن غفير وسموتريتش، دعمهما لـ”التهجير الطوعي للفلسطينيين” من قطاع غزة، وقال بن غفير في تدوينة على منصة “إكس”: “يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني”.

فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، قوله: “الحل الصحيح لقطاع غزة هو تشجيع الهجرة الطوعية إلى الدول التي توافق على استقبال اللاجئين”.

وأضاف زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني “المتطرف”: “ستحكم إسرائيل بشكل دائم، لضمان الأمن من خلال التواجد الدائم لقوات الجيش على الأرض، وإقامة مستوطنات يهودية”، وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين طوعًا من قطاع غزة.

وزير الخارجية الأمريكي يؤجل زيارته المقررة إلى إسرائيل

وفي صعيد متصل قالت صحيفة “معاريف الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أرجأ زيارة كانت مقررة له إلى إسرائيل بعد غد الخميس، إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وأضافت الصحيفة أن “بلينكن أرجاء زيارته التي كانت مقررة الخميس، إلى يوم الاثنين المقبل”، ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية أو وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك.

إسرائيل “تغتال” العاروري

ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى العملية إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحًا.

وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى