خاص | عملية انشقاق عن قوات النظام السوري هي “الأكبر”… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ «بوليتكال كيز | Political Keys» بأن مناطق وادي بردى بريف دمشق، شهدت عملية انشقاق هي الأكبر من نوعها في صفوف عناصر الدفاع الوطني التابعين للنظام السوري.
وأكدت المصادر، بأن أكثر من 42 عنصرًا انشقوا وهربوا بشكل جماعي، وفروا إلى جهات مجهولة مع أسلحتهم وذخيرتهم، حيث كانوا يخدمون في نقاط ومقرات بمناطق جديدة في وادي بردى وبسمية وكفر العواميد.
ما سبب انشقاق العناصر؟ وكيف تصرف النظام مع الحدث؟
وذكرت المصادر، بأن العناصر الفارين لم يستلموا رواتبهم الشهرية منذ 4 أشهر، ويعانون من وضع معيشي واقتصادي سيء ومتدهور، ورجح المصدر بأن هذه الأمور، قد تكون السبب الأول لانشقاقهم، إضافة إلى أمر آخر “مهم”، وهو فرز بعضهم لمناطق البادية للقتال هناك، وهو ما يجعل العناصر تهرب، خوفًا من مواجهة تنظيم داعش هناك.
وأضافت المصادر، بأن قيادة الدفاع الوطني، قامت بإعطاء أوامر بإطلاق حملة مداهمة وتفتيش واسعة النطاق، بحثًا عن العناصر، حيث شملت الحملة منازل العناصر الفارين وذويهم، وذكرت المصادر بأن جميع العناصر المتطوعين هم من أبناء ريف دمشق.
كما قامت قيادة الدفاع الوطني بتعميم صور وأسماء العناصر الهاربين على جميع الحواجز العسكرية بمناطق وادي بردى وما حولها، وذلك من أجل تسريع إلقاء القبض عليهم.
استنفار كبير بعد عملية الانشقاق
وكذلك شهدت جميع نقاط ومقرات الدفاع الوطني، استنفار وتجوال لعدد من القياديين البارزين، الذين أعطوا تعليمات بمنع العناصر من التجول خارج النقاط أو القطع العسكرية بأسلحتهم، والتشديد على منع اصطحاب السلاح للعنصر أثناء الإجازة.
وأكدت المصادر، حدوث اجتماع ضم عددًا من القادة، بأحد مقرات الدفاع الوطني، بجانب أشرفية وادي بردى، تركز حول عملية هروب العناصر، وموضوع الرواتب التي لم يتم تسليمها خلال الأشهر الماضية.