ضابط مخابرات روسي سابق يعود إلى إفريقيا الوسطى بمهمة سرية… و”بوليتكال كيز” تكشف تفاصيل “مثيرة”
حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ فاليري زاخاروف، المستشار السابق لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، وضابط المخابرات الروسي السابق، عاد بعملية سرية للغاية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في الأسابيع الأخيرة. مشيرة إلى أنّ “زاخاروف” يخضع الآن لعقوبات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وقد قام زاخاروف، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا، بزيارة العاصمة بانغي في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني في سرية تامة، وأقام في فندق JM Résidence بالقرب من المقر الرئاسي، حيث تم رصده أيضًا.
متى غادر زاخاروف إفريقيا الوسطى؟
وكان زاخاروف، وهو عضو سابق في أجهزة المخابرات الروسية، غادر جمهورية أفريقيا الوسطى في حزيران/ يونيو 2021 ويخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، يدعي كلاهما أنه مسؤول تنفيذي في مجموعة فاغنر.
وكانت زيارته لجمهورية أفريقيا الوسطى مدفوعة بمخاوف اقتصادية وليس أمنية. وبالإضافة إلى العاصمة، سافر زاخاروف (50 عامًا) إلى مواقع تعدين مختلفة في الريف حيث توجد مصالح للمجموعة شبه العسكرية الروسية. كما شوهد نائب زاخاروف – الذي يحمل الاسم الأول “روماني” – في غورديل، وهي محافظة فرعية في منطقة فاكاجا، وتشهد هذه المنطقة الغنية بالمعادن والواقعة في أقصى شمال البلاد قتالًا بين الجماعات المسلحة والقوات الموالية للحكومة.
لاعب رئيسي في وصول فاغنر لإفريقيا الوسطى
ولعب زاخاروف دورًا أساسيًا في وصول فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2018، وأثبت نفسه كلاعب رئيسي في قصر النهضة، حيث كان لديه مكتب بجوار مكتب الرئيس. كما تولى إدارة العلاقات بين بانغي والجماعات المسلحة، لا سيما فيما يتعلق بالوصول إلى المناجم، وقام بتنسيق سري لاتفاقيات سلام الخرطوم في عام 2018. وتغيب بهدوء في يونيو/حزيران 2021، بعد أن بدأ تواديرا ولايته الثانية في منصبه، في خضم حملة فاغنر.
غموض حول هدف زاخاروف من التوجه لبانغي!
وتأتي رحلة زاخاروف الأخيرة في وقت يحيط فيه الغموض بمستقبل الميليشيا الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، فمنذ مقتل مؤسس فاغنر، يفغيني بريجوزين، وساعده الأيمن، ديمتري أوتكين، في آب/ أغسطس، حرصت روسيا على استعادة السيطرة على أنشطة المجموعة في أفريقيا، وخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، توقف نائب وزير الدفاع الروسي، العقيد الجنرال يونس بيك يفكوروف، لفترة قصيرة في بانغي، وتناول العشاء مع السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف، لكنه لم يتمكن من رؤية تواديرا، الذي كان موجودًا بالفعل في دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وجاءت هذه الزيارة الرسمية في أعقاب زيارة العقيد ألكسندر فومين، الذي سافر إلى بانغي دون مقابلة ممثلي فاغنر المحليين، دميتري سيتي وفيتالي بيرفيليف، وكلاهما يخضع لعقوبات أمريكية. وفقًا لمجموعة All Eyes On Wagner، تم استبدال بيرفيليف بدينيس بافلوف، وهو عميل من جهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR).