خاص | “قوبل برد مفاجئ”… وفد موالٍ لإيران يزور إحدى قرى ريف حمص الشرقي لإنشاء حسينية وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 17 كانون الأول/ ديسمبر، أن “وفدًا من تسعة أشخاصٍ تابعين لميليشيا (لواء فاطميون الأفغاني) في سوريا، أجرى زيارة هي الأولى من نوعها إلى قرية المخرم الفوقاني بريف حمص الشرقي، اجتمع خلالها مع عدد من وجهاء القرية على رأسهم قائد إحدى فروع ميليشيا الدفاع الوطني، ويدعى أبا العباس”.
هدف الوفد
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الوفد الموالي لإيران عرض على وجهاء المنطقة مشروع بناء حسينية على أطراف القرية من الجهة الغربية، بما يخدم مصالح مقاتلي الميليشيا الذين يتنقلون ضمن دوريات أمنية في المنطقة”.
رد مفاجئ
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن “الاجتماع الذي جرى مساء أول أمس الجمعة ضمن منزل أحد الوجهاء بحضور أبي العباس الذي تربطه علاقة وثيقة مع ميليشيا (لواء فاطميون الأفغاني) انتهى بمشادات كلامية بين الوفد ووجهاء القرية الذين أعربوا عن رفضهم المطلق لمحاولات التشييع التي تقوم بها الميليشيات المدعومة من إيران بريف حمص الشرقي”.
وتابعت المصادر: “كان من بين الحاضرين العقيد علي رستم، قائد كتيبة الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام السوري، وهو من أبناء قرية المخرم، وقد هدد بشكل صريح باستهداف أي مجموعة أو منظمة تتبع لإيران في حال أقدمت على استقطاب أبناء المنطقة من الطائفة العلوية، أو في حال بدأت بتنفيذ أي مشاريع تشييعية تحت غطاء إغاثي أو إنساني أو سياسي”.
وبحسب المصادر، “ترأس الوفد الممثل لميليشيا (لواء فاطميون الأفغاني)، الحاج إحسان دخل الله، وهو إيراني الجنسية ومسؤول أمني في المنطقة، بالإضافة إلى قائد غرفة عمليات (فاطميون) شيار مصطفى، مع عدد من قيادات الصف الأول، والذين عولوا على المدعو أبي العباس لكسب ودّ أبناء المنطقة ووجهائها للحصول على موافقتهم قبل الشروع بتنفيذ بناء الحسينية”.
ووفقًا للمصادر، فإنه “رغم المغريات التي قدمها الحاج إحسان رئيس الوفد، مثل تنسيب عدد من شبان القرية برواتب تصل لمليون ليرة سورية، بالإضافة للتكفل بمشروع إعادة ترميم شبكة مياه الشرب المعطلة عن العمل والمسؤولة عن تغذية سبع قرى بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن الوفد قوبل برد مفاجئ، حيث أكد وجهاء قرية المخرم رفضهم التام لبناء الحسينية، وطالبوا الوفد بعدم الإقدام على اتخاذ أي خطوات من شأنها المساهمة بفرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة”.
جهود مستمرة لنشر التشيع
وأشارت المصادر إلى أن “ما جرى مع هذا الوفد المدعوم من إيران لم يكن الأول من نوعه، حيث أوقف سابقًا عدد من أهالي قرية المسعودية بريف حمص الجنوبي مشروع بناء حسينية للحرس الثوري الإيراني داخل قريتهم منتصف العام الماضي”.
وأكدت المصادر أن “أهالي وأبناء تجمع قرى المخرم الفوقاني والسنكري وأم العمد والوريدة وغيرها من القرى من أبناء الطائفة العلوية بريف حمص، باتوا يتخوفون من المدّ الشيعي الإيراني الذي بات على تخوم مناطقهم، تحت غطاء رسمي من قبل حكومة النظام السوري، الذي أطلق أيدي الميليشيات الإيرانية ضمن ريف حمص الشرقي، الأمر الذي أتاح لهم فرض الهيمنة المطلقة على مساحات واسعة بدءًا من القريتين مرورًا بمدينة تدمر والبيارات والسخنة ذات الغالبية السنية، ليتم على إثرها امتداد الأطماع الإيرانية للدخول نحو عمق الطائفة العلوية”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “سوريا شهدت خلال العامين الماضيين جملة من التحركات للميليشيات المدعومة من قبل إيران بقيادة الحرس الثوري الإيراني، أبرزها لواء فاطميون الأفغاني وحزب الله العراقي وحركة النجباء، بالإضافة لحليفهم الأبرز حزب الله اللبناني، ضمن ريف حمص الشرقي والذي تم تحويله إلى مستودع لهم، كما فرضت هذه الميليشيات هيمنتها على مناجم استخراج الفوسفات وآبار النفط والغاز من جهة واستفادت من الطريق البري الذي يربط بين إيران والعراق مرورًا بسوريا ووصولًا إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني في لبنان في سعيها لتنفيذ مشروع الهلال الشيعي”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من المواقع ذات الصلة بالتقرير: