سياسةفلسطين

بعد قتل الجيش الإسرائيلي لـ 3 من جنوده “الأسرى” لدى حمـ.اس… بماذا برر “نتنياهو”؟

برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت17 كانون الأول/ ديسمبر، قتل المحتجزين الثلاثة في غزة بـ”الظروف الصعبة التي يقاتل فيها الجنود بالمعركة”، واصفًا الحادث بأنه “مأساوي”.

جاء ذلك مؤتمر صحفي عقده نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، للحديث عن آخر التطورات على الجبهتين الجنوبية (قطاع غزة) والشمالية (لبنان).

وقال نتنياهو، خلال المؤتمر: “حادث مقتل الرهائن الثلاث عن طريق الخطأ مأساوي، ويعتصر له القلب، ولكن يجب أن نذكر الظروف الصعبة التي يقاتل فيها الجنود في المعركة”.

وجدد نتنياهو، خلال المؤتمر، تأكيده “استمرار المعركة في غزة حتى تحقيق أهدافها كاملة”.

وأوضح أن هذه الأهداف تتلخص بـ”تفكيك سلطة حماس، وإعادة المخطوفين، وإبقاء السيطرة الأمنية في القطاع بأيدي الجيش، وإنشاء نظام في القطاع يعتني بشؤون السكان ولا يربي أطفاله عل محو إسرائيل”.

وأشار في حديثه إلى أن “الوضع في الجبهة الشمالية لن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب”، لافتًا إلى أن ذلك سيتحقق إما “بطرق سياسية أو أخرى (دون توضيحها)”.

غانتس: قتل المخطوفين مؤلم جدًا

بدوره، قال غانتس إن حادث مقتل “المخطوفين مؤلم جدًا وللأسف هذا حدث في ظل الظروف الصعبة التي يعمل بها الجنود”، وتابع في كلمة خلال المؤتمر: “يجب علينا أن نواصل المعركة حتى تتحقق أهدافها بالكامل”.

من جانبه، قال غالانت في كلمة خلال المؤتمر، إن “المعركة في غزة طويلة، وثمنها كبير جدًا”، وأضاف: “حققت قوات الجيش حتى الآن إنجازات كبيرة والمعركة ستكون طويلة حتى تحقيق النصر الكامل”.

ويذكر أنه في يوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده قتلوا “خطأ” 3 محتجزين إسرائيليين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وكشف تحقيق أولي للجيش، السبت، عن تصرف جنوده بشكل “مخالف” لتعليمات إطلاق النار، وقتلهم 3 محتجزين إسرائيليين كانوا يحملون “راية بيضاء” في الشجاعية.

واعتبرت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” على لسان متحدثها أبو عبيدة، أمس السبت، أن إسرائيل “تقامر بحياة جنودها الأسرى الذين تعمدت إعدام ثلاثة منهم الجمعة”، قائلًا في بيان إن هذا يأتي ضمن “محاولة يائسة للتخلص من عبء الملف”.

كيف هرب الأسرى الثلاثة؟

وبحسب تقديرات سابقة لقناة “12” الإسرائيلية (خاصة)، فإن “الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث”.

وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الضغط يتزايد على المسؤولين الإسرائيليين من أجل تبادل الأسرى

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، إن الضغط يتزايد على المستوى السياسي للعودة إلى طاولة المفاوضات وإجراء عملية تبادل مع حركة حماس.

وقالت الهيئة، نقلًا عن مصادر إسرائيلية: “العائلات التي احتجزت (حماس) أبناءها منذ نحو 70 يومًا تعلم أن الوقت يلعب دورًا رئيسيًا ومع مرور كل يوم يتزايد الخطر على حياتهم”.

وأشارت هيئة البثّ إلى أن إسرائيل تبحث عرضًا يمكن تقديمه للوسطاء، بأن يكون من ضمن ما توافق عليه الحكومة الإسرائيلية هو عدم ملاحقة يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة، والسماح له بالخروج من القطاع مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

ويشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى