المخابرات العسكرية التايوانية تطلب الدعم من نظيرتها اليابانية… وبوليتكال كيز تكشف الأسباب والتفاصيل
طلبت المخابرات العسكرية التايوانية الدعم من نظيرتها اليابانية، لتعزيز قدراتها في مراقبة الغواصات، وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ ديسمبر.
وبحسب المعلومات، فإن الحكومة التايوانية تعول على بناء علاقات أقوى مع اليابان على المستوى التكتيكي، علاوة على العلاقات القوية التي تربطها بالولايات المتحدة، حيث أن أجهزة المخابرات العسكرية في تايوان واليابان تعمل معًا على خطط سرية للغاية لتنفيذ عمليات مراقبة في بحر الصين الشرقي.
وأكد مصدر مقرب من مكتب الاستخبارات العسكرية التايواني الدور العملياتي المتنامي الذي يمكن أن تلعبه اليابان في حالة حدوث مواجهة، وفي سيناريوهات الحرب التي تنطوي على تدخل عسكري أميركي مباشر ردًّا على عملية عسكرية صينية، يتم تقديم اليابان كحليف استراتيجي قادر على تقديم الدعم اللوجستي، لكن طوكيو هي أيضًا الحليف الأكثر طلبًا لتقديم الدعم العملياتي في مضيق تايوان.
وأضاف المصدر نفسه أن اليابان لا يُنظر إليها فقط على أنها أكثر موثوقية وفي وضع أفضل للرد بسرعة في حالة وقوع هجوم صيني، ولكن يُنظر إليها أيضًا على أنها الدولة التي تشعر تايوان براحة أكبر معها فيما يتعلق بالتعاون العسكري.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys»، فإنه بالإضافة إلى توفير الدعم للغواصات لمراقبة بحر الصين الجنوبي، تدرس اليابان أيضًا إمكانية توسيع نطاق مراقبة الغواصات لتشمل المنطقة بأكملها المجاورة لتايوان وزيادة تبادل المعلومات بين البلدين.
مسارات الحرب الصينية – التايوانية المحتملة
وتنظر تايوان إلى ثلاثة سيناريوهات للحرب مع الصين على المستوى التكتيكي، وهي: الهجوم البرمائي، ويعتبر غير محتمل إلى حد كبير بسبب المخاطر والتكلفة، حتى بالنسبة للصين؛ والحصار الاقتصادي لإجبار تايبيه على الجلوس على طاولة المفاوضات؛ والاستيعاب التدريجي لجزر كينمن وماتسو وبينغو.
وفي حين أن الحصار الاقتصادي هو السيناريو الذي يمكن لحكومة تساي إنج وين أن تحاول تخفيفه من خلال تكديس الموارد كما تفعل حاليًا، فإن احتمال استيعاب الجزر الصغيرة المنتشرة حول تايوان يتشكل ببطء مع المبادرات التجارية الصينية في تلك الأراضي، فعلى سبيل المثال، أعلنت بكين في منتصف أيلول/ سبتمبر أنها تهدف إلى تحويل مقاطعة فوجيان الساحلية الصينية إلى منطقة للتنمية المتكاملة مع تايوان.
وردًّا على ذلك، استأنفت حكومة تايبيه بث أغاني تيريزا تنغ على 46 مكبر صوت في كينمن، ويعد تنع أحد أكبر نجوم البوب في تايوان وهو محظور في الصين، وغالبًا ما تُستخدم كلمات أغانيها لإرسال رسائل مشفرة إلى الصين والمبعوثين التايوانيين المقيمين في الصين.