بقيمة تجاوزت 600 مليون دولار… واشنطن توافق على بيع معدات عسكرية لدولتين عربيتين
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا على بيع معدات عسكرية أجنبية بقيمة إجمالية قدرها 667 مليون دولار لدولتين عربيتين هما الإمارات والسعودية، وفقًا لموقع “ديفينس بوست” المختص في صفقات الاسلحة والمعدات العسكرية.
حيث يتضمن العقد الأول تحديث طائرة المراقبة التكتيكية المحمولة جوًا RE-3A في المملكة العربية السعودية مقابل ما يقدر بنحو 582 مليون دولار.
ووفقًا لإعلان وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، طلبت الدولتان تعديلات على الأجهزة والبرامج لتعزيز جاهزية مهمة طائرة التجسس.
بالإضافة إلى ذلك، ترغب الرياض في شراء سبعة أجهزة أمنية مدمجة لنظام تحديد المواقع العالمي، وخمسة أجهزة استشعار لذكاء الاتصالات L3Harris BlackRock، ونظام KIV-77 MODE 4/5 لتحديد الصديق أو العدو.
الأسلحة ستحسن قدرة الرياض على مواجهة التحديات الإقليمية
وبمجرد تسليمها، من المتوقع أن تعمل هذه العناصر على تحسين قدرة المملكة العربية السعودية على القيام بدوريات في أراضيها ومواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية.
كما أنها ستعزز إمكانية التشغيل البيني مع أنظمة مماثلة يديرها الجيش الأمريكي وشركاء آخرون في منطقة الخليج. بحسب “ديفينس بوست”.
الإمارات تشتري رادار “AN/TPQ-50”
وفي إعلان منفصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها سمحت لدولة الإمارات العربية المتحدة بشراء رادار AN/TPQ-50 والمعدات ذات الصلة بقيمة 85 مليون دولار. وتريد الدولة الموجودة في الشرق الأوسط على وجه التحديد النسخة المحمولة، وتعتزم شراء 18 قطعة منها.
ويتضمن الطلب المقدم أيضًا، وفقًا لديفينس”، صواريخ شديدة الانفجار عيار 107 ملم للاختبار وعددًا غير معلوم من وحدات العرض الرادارية للكمبيوتر المحمول العسكري الرقمي.
وقالت “DSCA” إن نظام الرادار سيساعد القوات المسلحة الإماراتية على حماية المنشآت العسكرية وغيرها من الأهداف ذات القيمة العالية ضد تهديدات المدفعية والطائرات بدون طيار.
ومن شأن البيع المقترح أيضًا أن يعزز العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، سياسيًا وعسكريًا.
وجاء في الإعلان أن “الإمارات العربية المتحدة ستستخدم رادارات TPQ-50 للتعرف على التهديدات الواردة من الدول المعادية أو عملاء الدول المعادية”. مضيفًا: “لن تجد الإمارات صعوبة في استيعاب هذه المعدات والخدمات في قواتها المسلحة”. فيما لم تكشف وزارة الخارجية عن الجدول الزمني لتسليم الرادارات.
عملية البيع تهدف لحماية البنية التحتية والأصول المدنية
وتهدف عملية البيع المتوخاة إلى تعزيز الجهود المبذولة في حماية البنية التحتية الحيوية والأصول المدنية ذات القيمة العالية والمنشآت العسكرية والقوات ضد تهديدات الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون (RAM)، فضلًا عن تهديدات الأنظمة الجوية بدون طيار.
وفي الوقت نفسه، ستعمل على رفع قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ عمليات الدفاع العسكرية والمدنية، بما يتماشى مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
كما ستلعب رادارات TPQ-50 دورًا محوريًا في تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من التعرف على التهديدات الواردة من الدول المعادية أو عملاء الدول المعادية والرد عليها. إن استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لدمج هذه المعدات والخدمات المتقدمة بسلاسة في قواتها المسلحة يؤكد التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية.