خاص | بمباركة ضباط النظام وإشراف الحرس الثوري… دورة في المذهب الشيعي لعناصر قوات النظام السوري بدمشق
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 7 كانون الأول/ ديسمبر، أن “الحرس الثوري الإيراني في سوريا، افتتح دورة فكرية عقائدية لعناصر قوات النظام السوري، داخل أحد النقاط الأمنية في العاصمة دمشق”.
مشرف الدورة
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الدورة انطلقت صباح أمس الأربعاء، داخل مفرزة تابعة لفرع الأمن العسكري في كراج السومرية في دمشق، بعد موافقة ضباط الفرع، وبإشراف كامل من قياديين ومعممين من الحرس الثوري الإيراني”.
وأضافت المصادر أن “المشرف الرئيسي على الدورة هو المعمم الشيعي إيراني الجنسية (الحاج داريوش)، الذي وصل إلى دمشق من ريف دير الزور، من أجل الإشراف”.
طلاب الدورة
وأكدت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “أحد ضباط فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، العقيد طالب شيحا، بالإضافة إلى بعض المسؤولين في منطقة السومرية بالعاصمة دمشق، أعطوا تعليمات خلال الأيام الماضية لحوالي 45 عنصرًا من عناصر الأمن العسكري بتجهيز أنفسهم للخضوع لدورة فكرية عقائدية يليها تدريب عسكري اختصاصي”.
منهجية الدورة
وبحسب المصادر، “بدأ مشرف الدورة الحاج داريوش، صباح أمس الأربعاء، بإلقاء المحاضرات على العناصر المتدربين، حيث شرح لهم بدايةً عن الدورة وأهدافها، وكان أبرز هذه الأهداف تعليمهم المذهب الشيعي وتعريفهم بشخصيات آل البيت التاريخية، بالإضافة إلى تعليمهم اللغة الفارسية”.
ووفقًا للمصادر، فإن “المحاضرات ستُعقد يوميًّا بما لا يقل عن 3 ساعات متواصلة على مدار 50 يومًا، وقد تم تسليم كل عنصر كتيبًا صغيرًا يحوي أساسيات المذهب الشيعي، وأخبرهم المعمم الشيعي أن حفظها ضروري لاعتناق المذهب”.
حال ومصير العناصر الذين يحضرون الدورة
وأشارت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إلى أن “عددًا من ضباط فرع الأمن العسكري ومكتب أمن الفرقة الرابعة في قوات النظام السوري، زاروا المكان الذي تُعقد فيه هذه الدورة، وهو مفرزة في كراج السومرية بدمشق، وشهدوا على محاضرات المعمم الشيعي التي يلقيها للعناصر”.
وتابعت المصادر: “الضباط أعطوا تعليمات واضحة بمنع الإجازات للعناصر الذين يحضرون الدورة، ومصادرة هواتفهم إلى حين انتهائها، وفرزهم في قطع عسكرية داخل دمشق دون أن يختلطوا مع العناصر الآخرين”.
ونوّهت المصادر أنه “بعد الانتهاء من الدورة الفكرية العقائدية، سيتم نقل العناصر الذين حضروها إلى أحد معسكرات الحرس الثوري الإيراني في ريف حمص الشرقي، لإخضاعهم لدورات عسكرية تشمل التدريب على أسلحة القنص والتدريب على قتال الشوارع وتنفيذ المهام الخاصة”.
تشديد أمني واستنفار في كراج السومرية بدمشق
ولفتت المصادر إلى أن “الحاجز الواقع على مدخل كراج السومرية بدمشق، بدأ منذ الأمس بتشديد أمني تزامن مع استنفار في محيط الكراج، حيث انتشر عشرات من عناصر فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام السوري، لكن بلباس مدني”.
وأوضحت المصادر أن “الأمن العسكري والفرقة الرابعة يسيطران على كراج السومرية بدمشق، وينشرون عددًا من الحواجز داخله تقوم بتفتيش الركاب والمسافرين بشكل مستمر وتضيق عليهم، بالإضافة إلى وجود مكاتب للضباط داخل الكراج”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور حصرية لكراج السومرية بدمشق والحاجز الرئيسي على مدخله:
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة مكان انعقاد الدورة في العاصمة دمشق وعددًا من المواقع المحيطة:
جهود إيرانية لنشر التشيع في المنطقة
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، بالقول إن “ما يسمى بالمركز الثقافي الإيراني سيقوم على افتتاح عدة دورات عقائدية فكرية على غرار الدورة المذكورة، وستستهدف هذه الدورات التي تعلم المذهب الشيعي عناصر قوات النظام السوري في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق وريفها”، مشيرةً إلى أن “ذلك يتم بالاتفاق بين قياديين من الحرس الثوري الإيراني وضباط من قوات النظام السوري على رأسهم ضباط الأمن العسكري والمخابرات الجوية والفرقة الرابعة”.
وفي تقرير سابق أعدته “بوليتكال كيز | Political Keys”، تم الكشف عن عن تفاصيل حصرية حول جهود التشييع في المنطقة، خصوصًا في ريف حمص الشمالي.
وأفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”، الأحد 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن “مؤسسة نور الهدى الإيرانية أعلنت عن افتتاح دورة دينية عقائدية تهتم بنشر تعاليم المذهب الشيعي، ضمن عدد من قرى ريف حمص الشمالي في سوريا، وذلك بالتزامن مع وصول وفد رسمي من إدارة المنظمة إلى محافظة حمص قادمًا من العاصمة السورية دمشق، للوقوف على التحضيرات التي تم تهيئتها استعدادًا لاستقبال الراغبين بالالتحاق من أبناء القرى الريفية”.
وقال مراسل “بوليتيكال كيز | Political Keys” في حمص، إن “المسؤول عن تنظيم دورات التشيع في الريف الشمالي لمحافظة حمص (الحاج مهدي عطايا)، الذي ينحدر من قرية الأشرفية الواقعة شمال شرق مركز مدينة حمص بنحو 7 كم، كان قد أعلن عن افتتاح ثلاثة مراكز ضمن قرى المختارية والكمّ والأشرفية لتكون المقصد الرئيسي للراغبين بحضور الدورات التوعوية بحسب وصفه”.
أساليب ترغيبية لتشييع الناس في المناطق السنية
وبحسب المراسل، “وجه عطايا من خلال أذرعه في القرى الريفية لحثّ الأهالي على إرسال أبنائهم من سن 7 أعوام إلى سن 15 عامًا، على أن يتم منح المميزين منهم جوائز عينية، وهي عبارة عن سلال غذائية، وأخرى نقدية، كنوع من التحفيز لأولياء أمورهم، داعين بالوقت ذاته النساء لحضور تلك الدورات التي سيشرف عليها مندوبون من منظمة نور الهدى بمعدل جلستين أسبوعيًّا”.
ووفقًا للمراسل، فإن “التحركات التي تقوم بها مؤسسة نور الهدى بثّت حالة من الريب بين أبناء القرى الريفية شمال حمص، والتي تمثّلت بتخوف الأهالي من استغلال المنظمات التي تعتنق المذهب الشيعي والتي تدعمها إيران من جرّ المنطقة إلى موجة من التشييع فيظل غياب أي دور لمديرية أوقاف محافظة حمص والتي لم تُبدِ أي تحرك للحد من انتشار تلك الحلقات التعليمية والتي من شأنها الوصول إلى تغيير مذهبي وعقائدي وديموغرافي للمكون السني الذي تمثّله أغلبية قرى ريف حمص الشمالي الممتدة إلى ريف حماة الجنوبي”.
الأطفال هدف سهل لدعاة التشيع
وفي سياق متصل، قال (الحاج عمر.ك) أحد أئمة مساجد ريف حمص الشمالي، في تصريح خاص لـ”بوليتيكال كيز | Political Keys” إن “التحركات التي تقوم بها المؤسسات والمنظمات الإيرانية تحت مسمى دورات توعية ما هي إلا محاولة جديدة لنشر الفكر الشيعي بين أبناء المنطقة السنية ولا سيما الأطفال منهم والذين تمثّل عقولهم الغضّة بيئة مناسبة للأفكار التي يتم طرحها ضمن تلك الحوزات الشيعية”.
وأضاف أنه “على الرغم من محاولتنا كرجال دين العمل على دفع الأهالي لعدم التفكير بمجرد الالتحاق بتلك الحلقات التعليمية إلا أن القائمين عليها عرفوا كيف يستغلون الوضع المعيشي المتردي للسكان من خلال استدراجهم بالمبالغ النقدية والسلال الغذائية، الأمر الذي شكل لدى الأهالي دافعًا لإرسال أبنائهم ونسائهم وحتى حضورهم بشكل شخصي”.
أساليب ترهيبية لتشييع الناس في المناطق السنية
بدوره، أكد حسن المحمد، أحد أبناء قرية المختارية بريف حمص الشمالي، خلال حديثه مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا لواء القدس داهمت منازل ثلاثة أشخاص من القرية بعد محاولتهم إقناع الأهالي بعدم حضور الندوات المرتقب انطلاقها يوم الإثنين القادم”، مشيرًا إلى أن “قرية المختارية هي عبارة عن خليط سكاني بين أبناء الطائفتين السنية والشيعية، إلا أن الامتيازات التي يتمتع بها الشيعة من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد مكّنتهم من فرض هيمنتهم على الأهالي دون وجود أي جهة قضائية يلجؤون إليها”.