خاص | وسط تكتم إعلامي من النظام السوري… إسرائيل تستهدف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله بريف دمشق
أفادت مصادر خاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الأربعاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ أحد مستودعات الأسلحة والطائرات المسيرة التابعة لحزب الله اللبناني، في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، فجر أمس الثلاثاء”.
وقالت المصادر الخاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، إن “الاستهداف الإسرائيلي في القلمون أدى لتدمير أجزاء واسعة من المستودعات التي تتخذها قيادة حزب الله كموقع رئيسي لتخزين الطائرات المسيرة والصواريخ المعدلة والمجهزة للإدخال نحو الجنوب اللبناني، المعقل الرئيسي للحزب”.
وأضافت المصادر أن “القصف الإسرائيلي الذي طال مستودعات حزب الله اللبناني فجر الثلاثاء، تسبب بقتل وجرح تسعة من مقاتليه، واحتراق عدّة سيارات رباعية الدفع تابعة له، وتدمير أجزاء كبيرة من المستودع الرئيسي الذي يعتبر النقطة الأخيرة الموجودة في الأراضي السورية على حدود لبنان قبل إدخال الشحنات العسكرية إلى الأراضي اللبنانية”.
وذكرت المصادر أن “من بين القتلى، القيادي في حزب الله، علي فضل الله، الذي ينحدر من بلدة الشيخ حسن على الحدود السورية اللبنانية، والمسؤول الأول عن مقاتلي الحزب المسؤولين عن تسيير شؤون معبر مطربا الحدودي بين سوريا ولبنان الموجود على أطراف مدينة القصير السورية”.
ورجّحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، أن تكون الغارات الإسرائيلية تمكنت من “تدمير النسبة الأكبر من الطائرات المسيرة التي كانت مخزنة في المستودع وبصدد دخول لبنان”.
وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة، بالقرب من موقع الاستهداف في منطقة القلمون بريف العاصمة دمشق:
وأعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خريطة توضح المواقع العسكرية لحزب الله والتي استهدفها الطيران الإسرائيلي:
تكتم إعلام النظام على الاستهدافات الإسرائيلية لحزب الله
وأكدت المصادر أن “وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري تعمل بشكل دؤوب على التكتم على الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع حزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي تعلن فيه بشكل صريح أي استهداف لموقع عسكري تابع لقوات النظام”.
استهدافات سابقة خلال الأسبوع الماضي
وتابعت المصادر: “أربعة انفجارات دوت منتصف الأسبوع الماضي على مقربة من أوتوستراد حمص-طرطوس وسط تعتيم إعلامي من قبل وسائل إعلام النظام وحكومته، قبل أن يتبين أن الموقع الذي تم استهدافه هو عبارة عن غرفة تحكم بعيدة المدى بالطائرات المسيرة على أطراف بلدة الأمينية بريف حمص الشمالي”.
وبحسب المصادر، فإن “الغارات التي استهدفت غرفة عمليات التحكم نتج عنها قتل تسعة من عناصر حزب الله اللبناني وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الأمين داخل مدينة حمص تحت حراسة أمنية مشددة، في حين حجز بها مسؤولي الحزب الطابق الثالث من المستشفى بشكل كامل لمنع دخول أي من المدنيين إليه”.
ووفقًا للمصادر، فإن “حزب الله بدأ عقب الهجوم الإسرائيلي بنشر مجموعة من العناصر بمحيط البناء المستهدف، بهدف جمع أي قطعة إلكترونية حتى ولو كانت مدمرة، لأهداف غير معروفة، وطالبوا المدنيين القاطنين بالجوار بضرورة تسليم أي جهاز يتم العثور عليه حتى وإن كان مدمرًا، تحت طائلة الملاحقة الأمنية والعقوبة لكل من يتوانى عن تسليم أي جهاز يتم العثور عليه في وقت لاحق”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع «بوليتكال كيز | Political Keys» بالقول إن “حزب الله اللبناني اتخذ من قرية الأمينية بريف حمص مقرًّا لغرفة تحكمه بالطائرات المسيرة، نظرًا لضمان ولاء أبناء البلدة وما يحيطها من قرى الكمّ والمختارية والأشرفية ذوات المرجعية الشيعية، في الوقت الذي تم تهجير أبناء قرية الخالدية ذات الطابع العشائري السني من منازلهم ولم يسمح بعودتهم إليها منذ اندلاع الثورة السورية مطلع العام 2011 ولغاية يومنا هذا”.