أسعفت فرق الدفاع المدني السوري، العامل في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، اليوم الأحد 23 تموز/ يوليو، رجلًا يبلغ من العمر 66 عامًا مصابًا بمرض السرطان نتيجة تأزم حالته الصحية.
وبحسب ما نشرته المعرفات الرسمية للدفاع المدني، فقد نقلته الفرق إلى مشفى إدلب الجامعي، بمدينة إدلب.
وعلّق الدفاع المدني أن “معاناةً وألمًا لا يمكن تصوره، يتحمله مرضى السرطان في ظل ضعف الواقع الصحي الصعب بمناطق شمال غربي سوريا نتيجة حرب نظام الأسد وروسيا المستمرة على المدنيين وعلى الحياة والمرافق الصحية في المنطقة”.
وأكد الدفاع المدني أن “محاولات الصمود لأكثر من 3000 مصاب بالسرطان تنعدم في حال عدم إيجاد حل فوري لعلاجهم”.
وطالب الدفاع المدني “العالم ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بتحمل المسؤولية في تأمين الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السرطان شمال غربي سوريا وإيجاد وحل جذري لمعاناتهم”.
ويعاني نحو 3300 شخص من مرض السرطان في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، تشكل النساء والأطفال 65 بالمئة منهم، وسط تحذيرات من أن أعداد المصابين تفاقم خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث تم تسجيل 608 حالات جديدة بينها 373 طفلا وامرأة، وبمعدل ثلاث حالات يومية.
ودعا ناشطون سوريون إلى تشكيل وفد أممي لدراسة أسباب التزايد المرعب لمرض السرطان في الشمال السوري، مؤكدين أن الزيادة المخيفة في أعداد المرضى شمالي سوريا تستدعي تدخلا دوليا عاجلا للوقوف على أسباب تشخيص نحو 4 حالات يوميا.
وأرجع ناشطون في المجال الطبي ارتفاع أعداد الإصابات بمرض السرطان شمال سوريا إلى أسباب عدة أبرزها مخلفات الحرب واستمرار قصف نظام الأسد والطائرات الروسية، وسط مخاوف من احتواء المواد الغذائية ضمن المساعدات الإنسانية على مواد تسبب المرض.
وناشدت حملة “أنقذوا مرضى السرطان” التي أطلقها ناشطون وأطباء ومنظمات مجتمع مدني في سوريا، الحكومة التركية النظر بعين الرحمة إلى مرضى السرطان وتسهيل دخولهم الفوري إلى المستشفيات التركية وإيجاد آلية مستدامة لذلك تكفل تحقيق السرعة في دخول المرضى وعودتهم عند كل جلسة أسوة بآلية دخول موظفي المنظمات أو التجار.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي بالإسراع في إيجاد آلية جديدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومنها المساعدات الطبية الخاصة بمرضى السرطان أو الأمراض المستعصية الأخرى أو إنشاء مراكز علاج متنقلة لمعالجة أصحاب هذه الأمراض باعتبارهم من “الفئات الضعيفة” التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية خاصة.