بعد قتلها آلاف المدنيين في “غـ.زة”… سيناتور أمريكي يضغط للتصويت على وضع شروط لإيصال المساعدات لإسرائيل
صرّح السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز” قبل عقد لقاء لمناقشة تجمع الحزب الديمقراطي، بأنهم سيضعون شروطًا على 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي ستقدم لإسرائيل.
وقال “ساندرز” في حديثه لموقع “ذا انترسبت” الأمريكي، إنّ مسألة وضع شروط على مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل مدرجة على جدول الأعمال. مضيفًا أنّ هناك فرصة للضغط من أجل التصويت في القاعة.
ولدى سؤاله عما إذا كان قد يستخدم منصبه في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ للضغط من أجل كبح جماح الهجوم العسكري الإسرائيلي، قال ساندرز: “هناك طرق يمكننا من خلالها التعامل مع الأمر وهذا ما نستكشفه الآن”.
ماهي أسباب وضع شروط لإيصال المساعدات لإسرائيل؟
ووفقًا لـ”ذا انترسبت” فإنّ تعليق “ساندرز” جاء في الوقت الذي بلغ فيه عدد القتلى في غزة حوالي 15000 شخص – ويقدر البعض أنه تجاوز 20000 – ووسط توقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحماس.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية “فيرمونت” امتنع حتى الآن عن الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو “مطلب رئيسي للمجموعات الناشطة التي تحظى بدعم واسع بين الجمهور الأمريكي واكتسبت زخمًا بين أعضاء الكونجرس، وبدلًا من ذلك، ذهب إلى حد الدعوة إلى وقف القتال لأسباب إنسانية”.
وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت أسلحة متنوعة لدعم إسرائيل في حربها
وقد أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية بالفعل مجموعة متنوعة من الأسلحة الثقيلة والذخائر إلى إسرائيل لدعم حربها المستمرة في غزة، وفقًا لقائمة مسربة حصلت عليها بلومبرج.
ويسعى “الكونجرس” الآن إلى الموافقة على 14 مليار دولار أخرى، طلبها الرئيس جو بايدن، لتوفير أنظمة أسلحة متقدمة، ودعم إنتاج المدفعية والذخيرة، والمزيد من المقذوفات لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي.
سيناتور آخر يدعو لفرض قيود على على نقل الأسلحة لإسرائيل
وفي السياق نفسه، دعا السيناتور كريس مورفي، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، إلى فرض قيود على نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وقال مورفي يوم الأحد: “إنّ مساعداتنا للحلفاء مشروطة بانتظام بالامتثال للقانون الأمريكي والقانون الدولي”.
وتابع: “أعتقد أنه من المتسق للغاية مع الطرق التي قمنا بها بتوزيع المساعدات للحلفاء، خاصة في زمن الحرب، أن نتحدث عن التأكد من أن المساعدات التي نقدمها لأوكرانيا أو المساعدات التي نقدمها لإسرائيل تستخدم وفقًا لقوانين حقوق الإنسان.
وأوضح “ذا انترسبت” أنّ إحدى الطرق التي يمكن للولايات المتحدة أن تضع بها شروطًا على المساعدات هي من خلال ما يعرف بقانون “ليهي”، الذي سمي على اسم زميل “ساندرز” القديم والسيناتور السابق عن ولاية فيرمونت “باتريك ليهي”. الذي يحظر المساعدات الأمريكية للوحدات العسكرية الأجنبية التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
بايدن يدرس مقترح “المساعدات المشروطة”
وفي حين أن الفكرة تواجه معارضة داخل التجمع الديمقراطي، ولم تضع الولايات المتحدة من قبل أي شروط على مساعداتها العسكرية لإسرائيل التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، يبدو أن بايدن يدرس الاقتراح. وقال للصحفيين في اليوم التالي لعيد الشكر – في بداية الهدنة المؤقتة – إن المساعدات المشروطة هي “فكرة جديرة بالاهتمام”، مضيفًا “لا أعتقد، إذا بدأت بذلك، كنا قد حصلنا على الإطلاق إلى ما نحن فيه اليوم”.