خاص | لتعزيز الدفاعات الجوية… توسعة وتحصينات واجتماع ضباط في مطار المزة العسكري بدمشق وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن “قوات النظام السوري بدأت عمليات تدعيم وتحصين داخل مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق”.
تفاصيل العمليات والهدف منها
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” إن “عمليات التدعيم والتحصين داخل مطار المزة بدأت منذ صباح أمس الإثنين، بعد يوم واحد من استهداف الطيران الإسرائيلي له، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الأسبوع”.
وأضافت المصادر أن “العشرات من سيارات الشحن والجرافات ومعدات الحفر الثقيلة دخلت إلى مطار المزة، وفي حين كان بعض سيارات الشحن فارغًا لنقل التراب الناتج عن الحفر كان البعض الآخر محملًا بمواد البناء من الحديد والخشب والإسمنت وغير ذلك”، وحتى لحظة إعداد التقرير رصدت المصادر “دخول 18 سيارة محملة بالمواد وخروج 7 سيارت محملة بالتراب توجهت إلى أطراف مدينة المعضمية جنوب غرب دمشق”.
وتابعت المصادر أن “عمليات التدعيم والتحصين انطلقت في أحد المستودعات السرية داخل المطار، بالإضافة إلى نقطة مراقبة تضم غرفة عمليات”، مشيرةً إلى أن “المستودع المستهدف بعمليات التدعيم التحصين والتوسعة من الداخل هو مستودع يقع تحت الأرض داخل مطار المزة العسكري بدمشق، تتجاوز مساحته 200 متر مربع، مدعم بعازل صوتي وكتل إسمنتية وصفائح من الحديد المسلح بحيث يصعب اختراقه بالقصف، وله 3 مخارج مختلفة ومتفرقة ومخفية بشكل تام”.
ووفقًا للمصادر فإن “الهدف من توسيع المستودع هو جعله يستوعب ويخزن أكبر عدد ممكن من الأسلحة المتطورة والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، لأنه يعتبر من المستودعات الهامة والاستراتيجية والضخمة لدى قوات النظام السوري، ويشرف عليه ضباط من المخابرات الجوية وقياديون من حزب الله اللبناني وخبراء عسكريون”.
استنفار في محيط المطار واجتماع رفيع المستوى داخله
وبحسب المصادر فقد “شهدت المنطقة المحيطة بمطار المزة منذ صباح الأمس استنفارًا عسكريًا حيث انتشرت عدة دوريات جوالة تابعة لقوات النظام السوري، بالإضافة إلى تشديد أمني على عدد من الحواجز القريبة خاصة على طريق المتحلق الجنوبي وطريق أوتستراد المزة”.
وأكدت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن اجتماعًا دار في المطار، حوالي الساعة التاسعة صباح أمس الإثنين، بين 5 ضباط في صفوف قوات النظام السوري و3 قياديين في صفوف حزب الله اللبناني”.
وذكرت المصادر أسماء بعض الضباط والقياديين الذين اجتمعوا في المطار، وهم “اللواء غسان إسماعيل، رئيس شعبة المخابرات الجوية، واللواء أمير أسبر مدير إدارة الدفاع الجوي، والضباط الثلاثة الآخرين يعملون في إدارة الأمن العام والفرق الجوية لدى الفرقة الرابعة، ومن قياديي حزب الله، حسين وهبي، وهو أحد المسؤولين في مطار المزة وفي مدينة داريا بريف دمشق”.
أما عن محور الاجتماع، فقالت المصادر إنه كان “حول تعزيز قدرات الدفاع الجوي داخل المطار خلال الفترة القادمة، وتفعيلها بشكل دائم، مع نشر أنظمة إنذار مبكر جديدة مطلع الشهر القادم، وإضافة أنظمة دفاع جوي متطورة إيرانية الصنع”، لافتةً إلى أن “هذه الأنظمة سيتم استقدامها من إيران لاحقًا”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “بالتزامن مع عقد الاجتماع، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مطار المزة العسكري بدمشق، وهي عبارة عن عشراتِ السيارات العسكرية من نوع الدفع الرباعي و(بيك أب) مزودةً بمضادات طيران من نوع 23 ملم، وعددٍ من الآليات العسكرية المصفحة، و3 باصات نقل داخلي مليئة بالعناصر المسلحة”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع مطار المزة العسكري وعددًا من المواقع داخله: