أعلنت أستراليا والفلبين أمس السبت، بدء دوريات جوية وبحرية مشتركة قبالة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، في إطار سعيهما لـ”تعميق تعاونهما الدفاعي لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة”.
وقال موقع “ديفينس بوست” المختص في صفقات الأسلحة، إنّ “النشاط التعاوني البحري يأتي بعد أيام من إجراء الولايات المتحدة مناورة مماثلة مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي، والذي تطالب به بكين بالكامل تقريبًا”.
الدوريات المشتركة استمرت ثلاثة أيام
وفي بيان مشترك، قال وزيرا الدفاع الأسترالي والفلبيني إن الدوريات التي استمرت ثلاثة أيام أظهرت “التزامهما المشترك بممارسة حرية الملاحة والتحليق بما يتوافق مع القانون الدولي”.
وأضاف “ديفينس بوست” أنّ الفلبين ستنشر سفينتين بحريتين وخمس طائرات مراقبة للانضمام إلى السفينة الحربية الأسترالية HMAS Toowoomba وطائرة المراقبة البحرية P-8A.
الدوريات البحرية ستجرى داخل المنطقة الاقتصادية في الفلبين
وفي صعيد متصل، قال المتحدث باسم الدفاع الفلبيني “أرسينيو أندولونج” إن الدوريات البحرية ستُجرى داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيز” والرئيس الفلبيني “فرديناند ماركوس” وقعا في أيلول/ سبتمبر الفائت،
شراكة استراتيجية مكنت من توسيع التعاون في عدة مجالات، بدءًا من الدفاع والأمن وحتى تغير المناخ والتعليم.
وقال “ماركوس” يوم السبت، إن الدوريات المشتركة كانت “مظهرًا عمليًا للشراكة الاستراتيجية والدفاعية المتنامية والمتعمقة بين بلدينا”.
وأضاف على منصة التواصل الاجتماعي X: “إننا نسعى إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني الثنائي في مجال الأمن البحري والوعي بالمجال”.
كما حذر الرئيس الفلبيني يوم الأحد، من أن الجيش الصيني “بدأ في إبداء الاهتمام” ببناء قواعد على الشعاب المرجانية التي كانت “أقرب وأقرب إلى الساحل الفلبيني”.
الدوريات الفلبينية تتزامن مع تصاعد التوترات بين بكين ومانيلا
و تأتي الدوريات الفلبينية التي طال انتظارها مع الولايات المتحدة وأستراليا في أعقاب تصاعد التوترات بين بكين ومانيلا بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وتقترب مطالبات بكين التوسعية بشأن الممر المائي من سواحل الدول الأخرى، أي أكثر من ألف كيلومتر من أقرب مساحة أرضية صينية رئيسية.
كما تجاهلت بكين حكم المحكمة الدولية بأن ادعاءاتها ليس لها أي أساس قانوني.
وتنشر الصين قوارب للقيام بدوريات في البحر، كما قامت ببناء جزر صناعية قامت بعسكرتها لتعزيز مطالبها. بحسب “ديفينس”.