خاص | حزب الله يعزز ترسانته من المسيرات الانتحارية جنوبي لبنان… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفاد مراسل ”بوليتكال كيز | Political keys” نقلًا عن مصادر خاصة، اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن “حزب الله اللبناني يعمل على تعزيز ترسانته من المسيرات الانتحارية جنوبي لبنان على الحدود مع إسرائيل”.
35 طائرة مسيرة انتحارية من طراز (شاهد)
وكشفت المصادر الخاصة لمراسل ”بوليتكال كيز | Political keys”، أن “حزب الله استقدم خلال اليومين الماضيين 35 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز (شاهد)، إلى موقعين عسكريين له في الجنوب اللبناني، أحدهما قريب من بلدة يارون، والثاني قريب من بلدة رميش، الواقعتين على الحدود مع إسرائيل”.
وقالت المصادر إن “20 طائرة مسيرة وصلت إلى موقع حزب الله القريب من رميش، و15 إلى موقعه القريب من يارون”.
وأضافت المصادر أن “الموقعين اللذين وصلت إليهما الطائرات المسيرة يعتبران من مقرات قيادة حزب الله اللبناني، ويضمان غرف عمليات، بالإضافة إلى مستودعات سرية تحت الأرض لتخزين الصواريخ والأسلحة والذخائر”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح مواقع تخزين حزب الله للمسيرات الانتحارية جنوب لبنان:
وفيما يلي صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية تظهر مواقع تخزين حزب الله للمسيرات الانتحارية جنوب لبنان:
ووفقًا للمصادر، “أشرف على وصول الطائرات المسيرة إلى موقعي حزب الله قرب بلدتي رميش ويارون في الجنوب اللبناني، القيادي العسكري في صفوف الحزب، نايف كنجو، الملقب بأبي حسن النمر، بالإضافة إلى 3 خبراء لبنانيين في مجال الطيران المسير مدربين في إيران من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
ولفتت المصادر إلى أن “مناطق جنوب لبنان شهدت خلال فترة شحن الطائرات المسيرة إلى موقعي حزب الله قرب بلدتي رميش ويارون، تحليق عدد من طائرات الاستطلاع، بالإضافة إلى أن سيارات الشحن رافقتها 6 سيارات عسكرية مزودة برشاشات وتُقل عشرات العناصر للحماية”.
وتابعت المصادر: “تم استدعاء حوالي 25 عنصرًا من عناصر حزب الله في سوريا إلى جنوب لبنان حيث تم تعزيز ترسانة الطائرات المسيرة”، لافتةً إلى أن “العناصر الذين تم استدعاؤهم مدربون على استخدام الطائرات المسيرة من طراز (شاهد)، سواء إطلاقها أو صيانتها أو العمل على برنامجها الخاص”.
ما هي خلفية هذه التعزيزات وما هو السياق الذي جاءت فيه؟
وأكدت المصادر أن “الطائرات المسيرة التي استقدمها حزب الله إلى مواقعه جنوبي لبنان، استخدمها الروس ذاتها في حربهم على أوكرانيا”.
وبحسب المصادر الخاصة التي نقل عنها مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن “استقدام المسيرات جاء كرد فعل بعد مقتل أحد قادة كتيبة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، عباس رعد، ابن النائب في البرلمان اللبناني وأحد قادة المجموعات المقربين من الحرس الثوري الإيراني، محمد رعد، حيث قُتل عباس رعد مع عناصر آخرين في صفوف الحزب جراء قصف إسرائيلي استهدف مقرهم في بيت ياحون بقضاء بنت جبيل في جنوب لبنان”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “عملية نقل الطائرات المسيرة هذه تعتبر الأولى من نوعها منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”، معتبرة إياها “تطورًا لافتًا في مناطق الجنوب اللبناني، خاصة بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة أمس حيث أطلق حزب الله أكثر من 50 صاروخًا على إسرائيل، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر إسرائيليين”.