عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعها الدوري الـ 69، أمس الخميس، في مقر الحكومة السورية المؤقتة بريف حلب، لـ”بحث أهم التطورات السياسية في الملف السوري إضافة للواقع الميداني في المناطق المحررة”.
والتقطت “بوليتكال كيز” صورًا خاصة من داخل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري:
رئيس الائتلاف الوطني يقدم إحاطته خلال اجتماع الهيئة العامة
وقد قدّم رئيس الائتلاف الوطني السوري “هادي البحرة” إحاطة حول تطورات الملف السوري سياسيًا وميدانيًا في بداية أعمال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف بدورتها الـ69.
واستعرض رئيس الائتلاف الوطني آخر التطورات السياسية التي يشهدها الملف السوري، وأشار إلى “ضرورة رفع أولوية الملف السوري لدى المجتمع الدولي ولا سيما لدى الدول الفاعلة والمؤثرة فيه، التي تتعامل معه وفق سياسات إدارة الأزمات، عوضًا عن اتباع سياسات تؤدي لتحقيق الحل السياسي الذي يؤدي إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة ولا سيما القرار رقم 2254 ما يستدعي بذل جهود إضافية لإعادة الملف إلى قائمة أولويات تلك الدول”.
وقال البحرة: إن “استمرار اتباع تلك السياسات من قبل الدول، سيؤدي إلى ازدياد معاناة السوريين، وإهمال تطلعات الشعب السوري، اعتقادًا منها بأنها قادرة على فرض حالة الجمود، التي لا يمكن للسوريين قبولها، وأكبر إثبات لذلك ما يجري في السويداء من انتفاضة سلمية تطالب بالحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يتوافق مع تطلعات ومطالب الغالبية الساحقة من أبناء الشعب السوري”.
الأمين العام للائتلاف يقدم عمل الأمانة العامة خلال اجتماع الهيئة
وفي السياق نفسه، قدّم الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “هيثم رحمة”، تقرير عمل الأمانة العامة، أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني، خلال اجتماعاتها المنعقدة في المناطق المحررة بدورتها الـ69.
واستعرض “رحمة”، أعمال الأمانة العامة للائتلاف خلال الشهرين السابقين، بما فيها تشكيل اللجان والدوائر داخل الائتلاف وتقديم الخدمات لها بما يضمن سير عملها وتسهيله.
وتطرق الأمين العام إلىأعمال كل لجنة داخل الائتلاف الوطني، وعمل هذه اللجان في شتى المجالات، خاصة دائرة الإعلام و”أهمية تطوير العمل الإعلامي في ظل الظروف التي تمر بها سورية والملف السوري وتراجعه من الأولوية الدولية”.
كما تحدث الأمين العام عن هيكلية الأمانة العامة والعمل القانوني والإداري فيها، وأكد على “أهمية تعزيز العمل المؤسساتي وتطوير العمل الإداري، وتقديم الخدمات والدعم اللازم لأنشطة الدوائر والمكاتب واللجان”.
رئيس الحكومة المؤقتة يقدم تقرير عمل حكومته خلال اجتماع الهيئة
من جانبه، قدّم رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” تقرير عمل الحكومة في الشهريين الماضيين أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني، خلال اجتماعاتها المنعقدة في المناطق المحررة بدورتها 69.
وشرح رئيس الحكومة أعمال الوزارات في المناطق المحررة، مشيرًا إلى “أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، كما أكد ضرورة جذب الاستثمارات إلى المناطق المحررة، لخلق بيئة تستقطب التجار وأصحاب الأموال”.
واستعرض “آخر التطورات الإصلاحية والتطويرية في وزارة الدفاع، ضمن خطة شاملة داخل الجيش الوطني السوري، حيث أكد إنجاز مجموعة من الخطوات التنفيذية التي تحمل بمجملها زيادة التنظيم، إضافة إلى متابعة القضاء والشرطة العسكرية والتوجيه المعنوي”.
كما شدد “مصطفى” على “ضرورة العمل لتوحيد الجهود في الشمال السوري، ووجود آلية لمتابعة وتقييم المؤسسات التنفيذية، وأشار إلى أهمية التعاون لحشد دعم دولي إلى المناطق المحررة، في ظل محاولات استهداف المؤسسات الثورة من قبل النظام السوري”.
وأكد أن “الحكومة السورية المؤقتة لمست خلال لقاءاتها مع الجهات الدولية النية القوية في دعم الحكومة على أنها السلطة الشرعية وتمكين صلاحياتها ومسؤولياتها في المنطقة، وشرحت الحكومة خلال تلك اللقاءات أوضاع المناطق المحررة واحتياجاتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر على المنطقة”.
رئيس هيئة التفاوض يستعرض عملية الهيئة خلال الشهرين الماضيين
بدوره، قدّم رئيس هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس”، إحاطة “شاملة” خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في دورتها الـ69 المنعقدة في المناطق المحررة.
حيث تناول “أحدث التطورات في العملية السياسية والجهود التفاوضية في سورية، وأكد فيها على أن عملية التفاوض تعاني من تعثر طويل، نتيجة تعنت النظام ورفضه المشاركة في أي جهد حقيقي يتعلق بالعملية السياسية”.
وأشار رئيس الهيئة إلى “سعي هيئة التفاوض الدائم لتعزيز دورها التفاوضي على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وأكد على ضرورة الضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لتنفيذ بيان جنيف والقرار 2254”.
كما أكد على “ضرورة تكثيف الجهود لإبقاء الملف السياسي السوري فعّالاً على الساحة الدولية، مؤكدًا طلب الهيئة عقد جلسة في مجلس الأمن لبحث عدم تنفيذ القرار 2254 بعد مضي 8 سنين على إصداره”.
منسق مجموعة عمل اللاجئية يقدم إحاطة حول أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة
وفي صعيد متصل، قدّم عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني ومنسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين “أحمد بكورة” إحاطة عن تجهيزات عمل المجموعة، أمام الهيئة العامة للائتلاف المنعقدة بمقر الحكومة المؤقتة بريف حلب، بدورتها 69.
وتحدث بكورة عن “بدء تجهيز وتنسيق عمل مجموعة اللاجئين والنازحين، وتحديد أعضاء اللجنة في سورية وتركيا ولبنان والعراق لزيادة متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في تلك البلدان”.
وقال إن “المجموعة ستعمل على زيادة متابعة أوضاع اللاجئين السوريين، وتيسير الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بهم، وعلى وجه الخصوص في لبنان وتركيا، ومتابعة القضايا الخاصة في البلد المستضيف، وتقديم الحلول المناسبة لهم”.
وأشار إلى أن “اليونيسف ستعمل مع لبنان لدعم الطلاب السوريين فيها، حيث يوجد في لبنان 200 ألف طالب تسرب عن التعليم بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون بلبنان”.
“بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع نائب رئيس الائتلاف عن نتائج اجتماع الهيئة
وللحديث عن نتائج اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها الـ69، أجرت “بوليتكال كيز | Political keys” حوارًا خاصًا مع نائب رئيس الائتلاف “عبد المجيد بركات”.
وقد قال “بركات” إنّ الاجتماع هو الدورة العادية للهيئة العامة بدورتها الـ96، وقد ناقش التقارير والمكاتب ولجان العمل داخل الائتلاف بالإضافة لتقرير الحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض، وتابع: أنّ النقاشات كانت منقسمة إلى قسمين، جزء منها كان تعقيبًا على الحالة السياسية في الملف السوري والعملية التفاوضية والاستعصاء الذي تعيشه العملية السياسية، واللقاءات التي عقدتها هيئة التفاوض في جنيف خلال الفترة الأخيرة وأثرها على مستوى إعادة الملف السوري لقائمة الأولويات الدولية.
وأشار بركات إلى أنّ “كل هذا كان ضمن نقاشات سياسية مع الهيئة العامة، إضافة للتأكيد على أن العملية السياسية مختطفة ومرتهنة عند النظام السوري بسبب عدم قيام المبعوث الدولي والأمم المتحدة بالتحرك لإنقاذ العملية السياسية وعدم وجود إرادة دولية حاليًا دافعة باتجاه تحقيق حل سياسي”.
وأضاف “بركات” أنّه “كان هناك نقاش موسع حول المناطق المحررة، والأدوار التي تقوم بها الحكومة المؤقتة، والمجالس المحلية والوزارات، ماهي العقبات وكيفية حلها، والنقاشات كانت تدور بشكل كبير حول هذا الأمر خاصة أن خطة الائتلاف في الفترة الحالية تنقسم إلى قسمين، الأول، يرتكز على دعم العملية التفاوضية خلال عملية التفاوض، وتوفير السبل والإمكانيات من أجل أن تكون هناك تحركات على المستوى السياسي و الدولي، أما القسم الثاني، فيتمثل بدعم الحكومة المؤقتة من أجل تمكينها ومن أجل تنمية الشمال المحرر التي كانت معظم النقاشات منصبة حولهما”.