خاص | عبر مطاري دمشق الدولي و”الشعيرات” العسكري… تعزيزات عسكرية إيرانية إلى سوريا و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، بـ”وصول منظومات دفاع جوي وأسلحة متطورة جديدة من إيران إلى سوريا، مساء أمس الثلاثاء، عبر مطارين، في تطور جديد بعد الأحداث الأخيرة والتوترات الحاصلة في المنطقة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، إن “طائرتين وصلتا إلى سوريا قرابة الساعة التاسعة مساء، الأولى هبطت في مطار دمشق الدولي، والثانية هبطت في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي”.
وأضافت المصادر أن “الطائرتين وصلتا من طهران محملتين بـ5 منظومات دفاع جوي، وعدد من الأسلحة المتطورة بعضها يُستخدم عن طريق الليزر وبعضها مضاد للدروع، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ المضادة للأفراد والدروع وعشرات الصناديق من الذخيرة المتنوعة للأسلحة المتوسطة والثقيلة”.
حمولة الطائرة التي هبطت في دمشق الدولي
وأشارت المصادر إلى أن “الطائرة التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي كانت محملة بمنظومتي دفاع جوي من طراز (إس-75 دفينا)، وهي صواريخ أرض-جو، وعند وصولها استقبلها القيادي في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن منطقة مطار دمشق، حميد شاتيري، وأشرف على إفراغها داخل شاحنات كبيرة الحجم، وتم نقلها بشكل مباشر إلى أحد معسكرات “الحرس الثوري” قرب جبل المانع بمدينة الكسوة بريف دمشق الغربي”.
وتابعت المصادر: “أشرف على حماية منطقة مدينة الكسوة وما حولها من أجل استقبال الشاحنات، (الحاج صطوف)، وهو أحد قياديي الحرس الثوري بمنطقة جبل المانع”.
ولفتت المصادر إلى أنه “خلال عملية وصول الطائرة وإفراغها ونقل المحتويات، شهد طريق مطار دمشق حتى وقت متأخر من الليل استنفارًا عسكريًّا وانتشارًا لعناصر ودوريات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، حيث سلكوا طريق المطار ثم الجسر الرابع ثم خربة الورد ثم نجها ثم الحرجلة ثم المعسكر لغاية وصولهم إلى منطقة جبل المانع بريف دمشق الغربي”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع أحد مستودعات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الكسوة بريف دمشق:
حمولة الطائرة التي هبطت في مطار “الشعيرات” العسكري
أما الطائرة التي هبطت في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي، فقالت المصادر إنها “كانت تحمل 3 منظومات دفاع جوي، واحدة من نوع (بانتسير-إس1)، واثنتان من نوع (باور-373)، ووصل معها قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني، يدعى رضا فدائي، ويلقب (حاج أبو غلام)، ومعه ضابط برتبة عقيد و5 مرافقين وخبيران عسكريان في مجال الصواريخ والدفاع الجوي إيرانيا الجنسية”.
وبحسب المصادر، “شهدت منطقة ريف حمص الشرقي تحليقًا مكثفًا للطيران المسير وطيران الاستطلاع بعد وصول طائرة الشحن الإيرانية، واستمر تحليق الطيران المسير وطيران الاستطلاع لأكثر من ساعتين متواصلتين”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع مطار “الشعيرات” العسكري بريف حمص الشرقي:
ووفقًا للمصادر، “تم إفراغ جزء من الأسلحة والذخيرة ومنظومتي دفاع جوي داخل المستودعات الموجودة في المطار، فيما تم نقل الجزء الثاني إلى مستودعات مهين بريف حمص الشرقي تحت حراسة وحماية مشددة”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع “مستودعات مهين” بريف حمص الشرقي:
وأوضحت المصادر أنه “كان داخل المطار العقيد الإيراني بالحرس الثوري، سعيد تيموري، الملقب (حاج ذو الفقار)، وهو أحد خبراء الصواريخ والطيران المسير في مستودعات مهين، حيث أشرف أيضًا على استقبال الطائرة وإفراغ المعدات والمنظومات منها وأشرف على نقلها إلى مستودعات مهين برفقة 4 سيارات عسكرية فيها 22 عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني من جنسيات مختلفة”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من داخل مطار الشعيرات العسكري ومن محيطه:
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع ”بوليتكال كيز | Political keys”، بالقول إن “الاستنفار بمنطقة الشعيرات وصولًا لمنطقة مهين ومستودعاتها بريف حمص الشرقي استمر حتى صباح اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع تحليق متقطع للطيران المسير”.