لماذا تم استدعاء مزودي الإنترنت الإسرائيليين بعد “طـ.وفان الأقـ.صى”؟… صحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، تفيد أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، بقيت الوحدة 8200 تتعاون مع الضباط السابقين، الذين أصبحوا الآن ذوي ثقل في قطاع الاستخبارات الإلكترونية في البلاد، والهدف هو تعزيز قدرات الاستخبارات التقنية الإسرائيلية وفهم سبب فشل مجتمع الاستخبارات في التنبؤ بالهجوم.
فمنذ بداية حرب إسرائيل ضد حماس، تواصلت أجهزة الاستخبارات التقنية في البلاد، وتحديدًا الوحدة العسكرية 8200 والوحدة 8100 وكذلك أجهزة الشاباك، بهدوء مع مجموعات متخصصة في العدوى السيبرانية يديرها بعض ضباطها السابقين.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إن التقارير الأولى تشير إلى أن أجهزة مكافحة العدوى السيبرانية التابعة للدولة كانت لديها قدرة ضئيلة للغاية على اختراق الأجهزة الإلكترونية للقيادة العليا لحماس.
ما هي الشبكة التي يستخدمها قادة حماس للتواصل؟
ووفقًا للصحيفة، فإن الدائرة العليا من صناع القرار في حماس تستخدم شبكة خاصة مشفرة يصعب اختراقها، واختراق الاتصالات للدائرة الثانية لكبار الضباط (أفراد الأسرة والأصدقاء وما إلى ذلك) ليس أسهل بكثير، على الرغم من استخدامهم لأدوات الاتصال السائدة (الهواتف الذكية من آبل و سامسونج، على سبيل المثال).
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys، أنه قد أثر تصحيح شركة آبل للعديد من نقاط الضعف لبرامج التجسس التي طورتها مجموعة NSO وIntellexa في الأشهر الأخيرة على أجهزة الاستخبارات التقنية الإسرائيلية، التي تكافح من أجل اختراق هواتف تلك الدائرة الثانية في محاولة للكشف عن نوايا المنظمة الإسلامية.
الضغط الأمريكي على صناعة الإنترنت
وتبعًا للصحيفة، فإن القدرة التقنية لأجهزة الاستخبارات على استعادة هذه القدرات ضئيلة، نظرًا للضغط المستمر الذي تواصل إدارة بايدن تطبيقه على صناعة الإنترنت في إسرائيل، ويود البعض أن يدفعوا بفكرة إنشاء آلية “لتجنب التضارب السيبراني” بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تسمح لإسرائيل بالعمل مع واشنطن للتحكيم بين نقاط الضعف التي ينبغي الاحتفاظ بها في المهام الاستخباراتية وتلك التي يمكن تصحيحها.
ولكن من المفهوم حاليًا أن فرصة هذا الاقتراح ضئيلة في اكتساب الزخم، نظرًا لكيفية تشديد واشنطن لهجتها بشأن انتشار الأدوات السيبرانية التي تم تطويرها في إسرائيل.
وأكملت الإنتلجينس، أنه وبدعم من مجتمع الاستخبارات، تدرس الصناعة الإسرائيلية إطلاق حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة لإظهار كيف أن رغبة واشنطن في إخضاع صناعة الإنترنت الإسرائيلية تعرقل قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها، وقد يكون لهذه الحجة ثقلها لدى البيت الأبيض الذي أضعفه موقفه من الصراع.