عقد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، مؤتمرًا صحفيًّا في الدوحة مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وزير خارجية قطر يدين إسرائيل ويؤكد تقدم صفقة تبادل الأسرى
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما نقلته قناة “الجزيرة” القطرية، إن “الكارثة ما زالت تتفاقم بقطاع غزة في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف الوزير القطري أن “المجازر التي ترتكب في غزة وآخرها في مدرسة الفاخورة تثبت عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية، كما أن هناك ازدواجية معايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث في غزة، وما حدث في مجمع الشفاء الطبي جريمة، وللأسف لم نسمع صوت إدانة من المجتمع الدولي”.
الكارثة ما زالت تتفاقم بقطاع غزة في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي وزير الخارجية القطري – محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
وطالب وزير الخارجية القطري إسرائيل بالالتزام بقرار مجلس الأمن ووقف الحرب وفتح ممرات إنسانية، وأشار إلى أن الناس في القطاع يعانون الجوع ونقص المياه النظيفة والكهرباء والوقود.
وعن صفقة تبادل الأسرى، قال إنها مرت بمطبات عديدة، لكنه أكد الاقتراب من التوصل لاتفاق وأن “التحديات ضمن المفاوضات بسيطة وهي لوجستية وعملية ويمكن تذليلها”.
بوريل يشكر قطر ويتحدث عن دور السلطة الفلسطينية في مستقبل غزة
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن “قطر تضطلع بدور ميسر وأساسي في جهود إطلاق الرهائن، وإن الاتحاد الأوروبي يضغط على جميع الأطراف لتمكين اتفاق إطلاق سراحهم”.
ودعا جوزيب بوريل إلى “هدن إنسانية فورية ملحة ومستدامة، وبذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة”.
وأكد بوريل أن “حل الدولتين هو الحل الأمثل ويجب أن نفعل ما بوسعنا كي يكون ممكنا”، مضيفًا: “الفلسطينيون يستحقون الكرامة والإسرائيليون يحتاجون السلام وكلاهما بحاجة للعيش معا بسلام”.
وأشار إلى أنه ناقش مع الأمين العام للجامعة العربية “الوضع الإنساني في غزة وآفاق السلام على المدى الطويل”، وأكد المسؤول الأوروبي أن “السلطة السياسية في قطاع غزة يجب أن تكون بيد السلطة الفلسطينية”.
آخر تطورات الأوضاع في غزة
ويواجه قطاع غزة الفلسطيني أوضاعًا إنسانية صعبة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تعمقت بعد عملية التوغل البري التي قام بها الجيش الإسرائيلي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر 12 ألفًا، وتجاوز عدد الجرحى 28 ألفًا، في ظل نفاد الدواء والوقود والغذاء والماء الصالح للشرب من القطاع.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مجمع الشفاء الطبي في غزة، وسط إدانات عربية ودولية، لما يشهده المجمع الطبي من أوضاع صعبة أدت إلى وفاة العديد من المرضى الذين كانوا بداخله.
وأمس السبت، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين فلسطينيين شمال قطاع غزة، متسببة بمجزرة راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل.
وتستمر معارك الجيش الإسرائيلي مع كتائب القسام شمال القطاع، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن مقتل 5 من جنوده ليرتفع عدد قتلاه المعلن منذ بدء العملية البرية إلى حوالي 400، في حين تقول كتائب القسام إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.