أفاد موقع “تجمع أحرار حوران”، بالعثور على جثة “محمد الربداوي” على دوار بلدة جلين غربي درعا، الخميس 18 تموز/ يوليو، يظهر عليها آثار إطلاق نار وورقة مكتوب عليها “هذه نهاية كل ساحر ومشعوذ”.
وبحسب التجمع فإن “الربداوي” جرى اختطافه من قبل مجهولين قبل ساعات من العثور على جثته، وهو ينحدر من مدينة طفس.
وأول أمس الأربعاء، تم العثور على جثة مجهولة الهوية ويظهر عليها آثار إطلاق نار على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الغربية وصيدا شرقي درعا.
وشهدت محافظة درعا في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًّا واستمرارًا في عمليات الاعتقال والخطف والاغتيال، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظام الأسد وفصائل الثورة السورية برعاية روسيّة.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم 31 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود خلايا لتنظيم “داعش” في المنطقة.