الولايات المتحدةسياسة

ضغوط أمريكية داخلية على إدارة بايدن لوقف دعم إسرائيل والحرب على غزة… هل تنجح؟

عقد عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي وعدد من النشطاء، اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، مؤتمرًا صحفيًّا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وجدد العديد من التقدميين في مجلس النواب الأمريكي، بقيادة “الفرقة”، الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وقالوا إنه لا ينبغي للولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدة لإسرائيل في حربها ضد حماس.

نائبة أمريكية من أصل فلسطيني تقود جهود الضغط على إدارة بايدن لوقف دعم إسرائيل والحرب على غزة

وقالت عضوة مجلس النواب الأمريكي، رشيدة طليب، إن “هناك الكثير من المحاولات في المجلس لإسكات الأصوات التي تحاول حماية الأرواح ولكن لن توقفنا”.

وأضافت طليب، وهي ديمقراطية من ولاية ميشيغان، وهي العضو الفلسطيني الوحيد في الكونغرس، أن “على الرئيس بايدن أن يستمع لأصوات الأغلبية التي تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.

وتابعت طليب: “يجب على زملائي أن يدركوا إنسانيتنا المشتركة، وقيمة الحياة البشرية، هناك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء بلادنا الآن يشعرون بالرعب وهم يشاهدون الحكومة تدعم العقاب الجماعي للفلسطينيين”.

وقد انتقدت طليب مرارًا الحكومة الإسرائيلية وكذلك الرئيس جو بايدن، وأكدت طليب أن الرئيس لا يهتم بما يريده معظم الناس.

نواب أمريكيون يدعمون طليب ويكررون مطالبها

من جهتها، قالت عضوة مجلس النواب الأمريكي، كوري بوش، إنها تشارك الأهالي في غزة “الشعور بالحزن على أطفالهم الذين يموتون في المستشفيات”، مضيفة أن “على الجميع أن يقف إلى جانب العدالة”، ومطالبة “بوقف فوري للعنف وإطلاق النار في غزة”.

عضوة مجلس النواب الأمريكي، ألكسندريا كورتيز، قالت: “علينا احترام قيم وكرامة الإنسان بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة”.

وأضافت: “النائبة رشيدة طليب أول امرأة من أصل فلسطيني في مجلس النواب وندين محاولات إسكات صوتها”.

وأوضحت كورتيز أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة ولكن يجب التحرك لإنجاز حل دبلوماسي بين الإسرائيليين والفلسطنيين”.

وحيّا عضو مجلس النواب الأمريكي، جمال بومان، “شجاعة” زميلته رشيدة، ودعا معها لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأجل الإنسانية.

وادعى بومان أن “الحكومة الفاشية في إسرائيل لا تمثل الشعب اليهودي كما أن حماس لا تمثل الفلسطينيين”.

وقالت عضوة مجلس النواب الأمريكي، سمر لي: “نجتمع هنا مسيحيين ومسلمين ويهودًا لأجل الإنسانية بطلب واحد وفوري هو وقف إطلاق النار في غزة”.

وأكدت عضوة مجلس النواب الأمريكي، سمر لي، أنهم لن يقفوا “صامتين” ويتركوا إدارة بايدن تزود إسرائيل بالصواريخ في حربها “على الأطفال” في غزة.

وأدانت عضوة مجلس النواب الأمريكي، آيانا بريسلي، “قصف المستشفيات وقطع المياه وقتل الأطفال والانتقام”، وقالت إنه “ليس أساسا للسياسة الخارجية للدول”.

لا يوجد أي مبرر لسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد غزة وأطفالها عضوة مجلس النواب الأمريكي – آيانا بريسلي

وأضافت بريسلي أنه ” لا يوجد أي مبرر لسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد غزة وأطفالها”، وأن “على الولايات المتحدة منع حكومة إسرائيل من انتهاك القانون الدولي وتهديد إنسانيتنا المشتركة”.

وقالت عضوة مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر: “نحتاج حس الإنسانية لوقف الإبادة الجماعية الدائرة حاليا بحق أطفال وأهل غزة”.

وأضافت عمر: “يتزايد يوميا عدد المنضمين إلى حملة وقف إطلاق النار في غزة ولكنها لا توقف إسرائيل”.

وتابعت: “حكومتنا تخطط لتقديم أسلحة جديدة إلى إسرئيل رغم تعالي الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة”

وأكدت عضوة مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر أن “سياسة إدارة بايدن شابها ازدواجية في طريقة التعامل بين أزمتي الحرب في أوكرانيا وفي غزة”.

ضغط مدني على إدارة بايدن لوقف دعم إسرائيل

وفي سياق متصل، اعتصم متظاهرون، اليوم الثلاثاء، في مبنى فيدرالي بمدينة أوكلاند التابعة لولاية كاليفورنيا للمطالبة بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل ودعما لغزة، وقد اعتقلتهم الشرطة الأمريكية.

وأكدت واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، أن 30 منظمة مجتمع مدني في أمريكا حثت إدارة بايدن على التخلي عن تزويد إسرائيل بقذائف المدفعية.

كيف هي الأوضاع في غزة؟

ويعاني قطاع غزة من أوضاع صعبة جدًّا، مع العملية البرية التي تشنها إسرائيل بالتزامن مع عملية قصف جوي مكثفة، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 11 ألف قتيل و27 ألف جريح، في ظل حصار إسرائيلي مطبق يمنع عن أهل غزة الماء والغذاء والدواء والوقود.

وتستمر المعارك بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وسط خسائر يتكبدها الطرفان، وحديث عن صفقة تبادل أسرى محتملة تصاحبها هدنة لخمسة أيام.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى