ما السبب الذي يمكن أن يؤثر “سلبًا” على العلاقات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة؟… صحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل
زعمت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، أنه يمكن أن تؤثر المنافسة في مجال الطيران المدني على العلاقات الثنائية المستقرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، حيث تسعى اثنتين من شركات الطيران التابعة لهما إلى القيام برحلات إضافية بين البلدين.
وقالت الصحيفة في تقريريها الذي حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على نسخة منه، إنه عندما يجتمعان في كانون الأول/ ديسمبر المقبل في باريس، من المتوقع أن يناقش داميان كازي، رئيس DGAC مديرية الطيران المدني الفرنسية، وعبد الله بن طوق المري، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة، مرة أخرى حقوق المرور بين البلدين.
ووفقًا للصحيفة، فإنه اعتبارًا من 29 تشرين الأول/ أكتوبر، قد بدأت شركة الطيران الفرنسية الخطوط الجوية الفرنسية تشغيل رحلات عودة يومية بين مطار باريس شارل ديغول (CDG) ومطار أبو ظبي الدولي (AUH)، في حين أن طيران الإمارات، وهي شركة تابعة لمجموعة الإمارات، وهي كيان مملوك لحكومة دبي ترغب مؤسسة الاستثمار الحكومية في دبي في زيادة عرضها الخاص لفرنسا، ومع ذلك، تواجه دبي -الساخطة- الموقف الحمائي الذي تتخذه المديرية العامة للطيران المدني تجاه الخطوط الجوية الفرنسية.
شركات طيران الإمارات تشعر بالاستياء
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته «بوليتكال كيز | Political Keys»، لم تكن شركات طيران الإمارات تشعر بالاستياء من إلغاء الرحلة رقم AF638 بين CDG وAUH في 3 كانون الثاني/ نوفمبر والتي كان من المفترض أن تنقل وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين إلى أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر السياسة العالمية الذي يعقده المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
وتبعًا للصحيفة، فإن شركة طيران دبي، التي يبلغ معدل إشغالها 90% على رحلاتها اليومية الثلاث إلى مطار شارل ديغول التي تخدمها طائرة إيرباص A380، ترغب بالإضافة إلى رحلاتها اليومية إلى نيس وليون على طائرات بوينغ 777، في أن تسمح لها DGAC بمزيد من الأماكن في المطار.
وأكملت الإنتلجينس، ولكن مديرية الطيران المدني الفرنسية ظلت منذ فترة طويلة تقاوم الضغوط التي تمارسها السلطات الإماراتية وليست مستعدة للتراجع، وفي حين أن التفاوض على حقوق المرور يقع على عاتق الحكومات، فإن كيفية توزيع هذه الحقوق على شركات الطيران تصبح ساحة لعب لجماعات الضغط.
وأضافت الصحيفة، أن شركات طيران الإمارات أطلقت عدة حملات لطرح نموذجها الاقتصادي في مواجهة الخطوط الجوية الفرنسية، وتدير شركة الطيران الفرنسية التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم، والتي تمتلك الدولة الفرنسية 28.6% منها، رحلتي ذهاب وعودة يوميًا بين مطار شارل ديغول ومطار دبي الدولي (DBX)، أحد أكثر وجهاتها ربحية.
علاوة على ذلك، تقوم شركة Transavia التابعة لها بتشغيل رحلات جوية إلى مرسيليا وليون منذ الشهر الماضي، ترغب شركة طيران دبي، باسم المنافسة الحرة، في السفر إلى وجهات جديدة مثل بوردو ومرسيليا.
وتابعت الصحيفة، إن معارضة المديرية العامة للطيران المدني والخطوط الجوية الفرنسية لطيران الإمارات، وكذلك للخطوط الجوية القطرية، والتي بدأت تكتسب زخمًا منذ عام 2010، أدت إلى اتهام المدير السابق لشركة الطيران الفرنسية، بيير هنري جورجيون، لشركات الطيران الخليجية بالتجارة غير العادلة لحساب الحكومة.
دراسات لتحديد الوظائف
علاوة على تقاريرها السنوية التي دققتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز، أجرت مجموعة الإمارات، التي تمتلك أيضًا شركة الخدمات الأرضية دناتا، العديد من الدراسات لتحديد الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي توفرها في فرنسا، بما في ذلك شراء طائراتها من طراز إيرباص، ويعتبر طيران الإمارات هو أكبر عميل لطائرات A380 وتمتلك 118 طائرة.
وستفتتح طيران دبي خلال الأسابيع المقبلة رحلة يومية سابعة إلى لندن، وهي وجهة مربحة للناقلة، وتأمل شركة العربية للطيران، التي يقع مقرها في الشارقة، في فتح رحلات جوية إلى فرنسا، بناءً على قرارها بتجهيز طائراتها من طراز A321neos بمحركات LEAP التي طورتها شركتا جنرال إلكتريك وسافران. بحسب الإنتلجينس.