أكدت وسائل إعلام بريطانية اليوم الإثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إقالة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان من منصبها بعد انتقاداتها للشرطة في مدينة لندن على خلفية السماح بمسيرات وتجمعات داعمة للفلسطينيين.
واتهمت وزيرة الداخلية البريطانية شرطة لندن بأنها “أكثر تساهلًا” مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مقارنة بالمتظاهرين الآخرين، ما أدى إلى تعميق الخلاف السياسي الذي أشعلته الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي هجوم “غير معتاد” على الشرطة، قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، إن شرطة لندن تتجاهل خرق القانون من جانب “الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين”.
ووصفت الوزيرة المتظاهرين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة بأنهم يشاركون في “مسيرات كراهية”.
ويذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تعرض لدعوات متزايدة لإقالة وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، بعد أن تسببت في إثارة توترات قبيل احتجاجات يوم الهدنة، إذ يتهمها زعيم حزب العمال المعارض “بنشر الكراهية وانعدام الثقة”.
هي الأكبر منذ الحرب العالمية
ويشار إلى أن لندن تشهد بعضًا من أكبر المظاهرات في أوروبا، منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، إذ يتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في مطلع كل أسبوع للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
ومرت المظاهرات السابقة المؤيدة للفلسطينيين عبر منطقة “وايت هول” التي تقع بها وزارات حكومية، والنصب التذكاري للحرب العالمية الأولى.
“جرائم كراهية”
ومنذ السابع من أكتوبر، اعتقلت شرطة لندن ما يقرب من 200 شخص، بسبب “جرائم كراهية” مثل جرائم معاداة السامية، ومعاداة الإسلام، وجرائم النظام العام، التي يتعلّق الكثير منها بقضايا عنصرية، وترتبط بالاحتجاجات.
وقال بول تريفرز القائد بالشرطة: “ما زلنا نرى ارتفاعًا مقلقًا للغاية في جرائم الكراهية المعادية للسامية، وكراهية الإسلام”، مضيفًا: “في بعض الحالات، سجل ضباطنا روايات عن إساءات مروعة للغاية وبغيضة، بالإضافة إلى أعمال عنف”.
وجرى الإبلاغ عن معظم الجرائم المعادية للسامية في منطقة هاكني في لندن، وهي موطن جالية يهودية كبيرة، وقالت مؤسسة “أمن المجتمع”، التي تقدم المشورة لليهود البريطانيين الخاصة بالمسائل الأمنية، إنها سجلت ما لا يقل عن 1124 حادثًا يتعلق بمعادة للسامية في جميع أنحاء بريطانيا منذ الهجمات التي شنتها “حمـ.اس”، وهو رقم قياسي على مدى 32 يومًا. بحسب مراقبين.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني قد عيّن جيمس كليفرلي وزيرًا للداخلية خلفًا لسويلا برافرمان، وعين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية.