خاص | تنظيم داعش يكثف هجماته في بادية السخنة بريف حمص الشرقي… خرائط وصور حصرية تكشفها بوليتكال كيز
كثف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هجماته مؤخرا على مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
استهداف ميليشيا لواء القدس في منطقة السخنة
وأفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، اليوم الخميس 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن “منطقة السخنة بريف حمص الشرقي في سوريا، شهدت من جديد هجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، استهدف نقاطًا عسكرية ومواقع لميليشيات تتبع للنظام السوري، مخلفة خسائر”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، إن “مجهولين يستقلون سيارات عسكرية من نوع بيك آب ودراجات نارية جبلية شنوا هجومًا على نقطتين تتبعان لميليشيا لواء القدس الفلسطيني”.
وأضافت المصادر أن “الهجوم استهدف نقطة مراقبة تضم 4 عناصر من قبل دراجتين ناريتين عبر إطلاق النار بأسلحة الكلانشكوف ليتم قتل عنصرين وإصابة الاثنين الآخرين بجروح مختلفة”.
وتابعت المصادر: “الهجوم الثاني استهدف نقطة تستخدم كمقر ويوجد غرفة مسبقة الصنع فيها تضم 5 عناصر ومعهم سيارتان مزودتان برشاشات، لتدور اشتباكات بين الطرفين لدقائق مخلفة مقتل عنصر وإصابة الباقين، ومن بين المصابين قيادي مسؤول عن النقطة اسمه أبو ربيع فلسطيني الجنسية”.
ونوهت المصادر أنه “تم نقل القتلى والجرحى بسيارات إسعاف إلى مشفى تدمر العسكري، وأرسلت الميليشيا تعزيزات عسكرية كبيرة للموقع المستهدف تضمنت عربات مصفحة وسيارات بيك آب مزودة بمضادات طيران من طراز 23 ملم ورشاشات أرضية وأكثر من 40 عنصرًا، وانتشروا في المكان مع تسيير دوريات وحملة تمشيط بمحيط مكان الاستهداف”.
“التعزيزات جاءت من منطقتي السخنة وآراك الواصلة بين السخنة وتدمر”. مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع هجمات تنظيم داعش في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي:
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور حصرية تم تصويرها صباح اليوم الخميس بعد إخلاء نقطة لواء القدس في منطقة السخنة نتيجة استهدافها ليلة أمس:
الأعنف خلال أشهر… هجوم يستهدف قوات النظام السوري في بادية الرصافة
من جهة أخرى، أكدت مصادر أخرى لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أن “عناصر تنظيم داعش شنوا صباح أمس الأربعاء هجومًا اعتبر الأعنف خلال الأشهر الماضية على عدة مواقع عسكرية لقوات النظام السوري ببادية الرصافة قرب مثلث الرقة – حمص – دير الزور”.
وقالت المصادر لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، إن “الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 36 عنصرًا وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة، ومن بين القتلى والجرحى ضباط برتب مختلفة، كما تم التأكد من مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش وإصابة آخرين نتيجة الاشتباك الذي دار بين الطرفين واستمر لقرابة نصف ساعة”.
وأضافت المصادر أن “الهجوم خلف أيضا 3 سيارات مدمرة من نوع الدفع الرباعي، اثنتان منها مزودتان برشاشات أرضية، وقد تدمرت نتيجة استهدافها بقذائف الآربيجي، إضافة لعطب عدد آخر نتيجة الاشتباك بالرشاش الثقيل، كما تم أسر 11 عنصرًا من عناصر الفرقة 17 بعد اقتحام موقعهم والاستيلاء على الذخيرة والأسلحة وسيارتين من نوع بيك آب”.
وأشارت المصادر إلى أنه “عقب الهجوم وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة وغير مسبوقة من عدة تشكيلات بقوات النظام من مناطق عديدة أبرزها تدمر والسخنة وريف دير الزور، كما وصلت تعزيزات للحرس الثوري الإيراني والدفاع الوطني وتجاوز عدد جميع العناصر الواصلين للمنطقة 170 عنصرًا مدعمين بدبابات وأسلحة ثقيلة مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق المنطقة”
وختمت المصادر بالقول إن “الجرحى والقتلى تم نقلهم إلى عدة أماكن منها مدينة حمص والمشفى العسكري ومدينة الرقة والمشفى العسكري بمدينة تدمر، واستمر الاستنفار والانتشار العسكري وحملات التمشيط التي تم إطلاقها من بداية الرصافة بريف الرقة وصولًا لمنطقة الكوم بريف حمص حتى مساء الأربعاء”.
وفي الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الماضي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” بـ”مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية في سوريا، بهجومين متتاليين من قبل مجهولين -يرجح انتماؤهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)- في بادية تدمر بريف حمص الشرقي”.
استهداف ميليشيا فاطميون
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” إن “الهجوم الأول الذي وقع في الساعات الأولى من فجر الجمعة استهدف نقطة عسكرية تتبع لميليشيا (فاطميون) الأفغانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث هاجم النقطة ملثمان على دراجة نارية وأطلقا النار على النقطة مباشرة من رشاشات متوسطة واشتبكا لعدة دقائق”.
وأضافت المصادر أن “المهاجمين انسحبا إلى عمق البادية مخلفين ورائهم قتيلين من عناصر النقطة ومصابَين آخرَين بجروح متفاوتة، وجميع العناصر من الجنسية الأفغانية وأحد الجريحين هو قيادي ميداني في البادية اسمه حامد زواري، أصيب بعدة رصاصات في أنحاء جسده وهو بحالة خطيرة”.
وتابعت المصادر: “وصلت تعزيزات لميليشيا فاطميون عقب الهجوم بحوالي ربع ساعة، وعملت على إسعاف ونقل القتلى والجرحى من النقطة المستهدفة إلى مشفى تدمر العسكري، مع انتشار واسع للعناصر بمحيط النقطة”.
استهداف حزب الله العراقي
وأكدت المصادر أنه “بعد أقل من ساعة من مهاجمة نقطة ميليشيا فاطميون، هاجم مجهولون دورية عسكرية تتبع لحزب الله العراقي في بادية تدمر، ولا تبعد كثيرًا عن نقطة فاطميون التي هوجمت”.
وأشارت المصادر إلى أن “الهجوم استهدف الدورية المؤلفة من سيارتي دفع رباعي من نوع تويوتا تقلان 9 عناصر من جنسيات سورية وعراقية ومعهم صناديق من الذخيرة، وقد هاجمهم سيارتا دفع رباعي أيضًا بالأسلحة الرشاشة ومضادات طيران من طراز 14.5 ملم ودارت اشتباكات بين المهاجمين ودورية حزب الله العراقي في بادية تدمر لمدة 15 دقيقة”.
وتابعت المصادر: “انسحب المهاجمون أيضا إلى عمق البادية بعد إصابة عدد منهم ومن الدورية، فقد قتل 3 عناصر، عراقيان وسوري، وأصيب أربعة آخرون بجروح مختلفة، فيما تم عطب السيارتين نتيجة الاشتباك، ومن بين القتلى العراقيين المسؤول العسكري عن الدورية واسمه أحمد اللامي ويلقب بأبي الحسنين”.
تعزيزات عسكرية وحملة تمشيط للمليشيات الإيرانية في المنطقة
وبحسب المصادر، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني وعملت على نقل القتلى والجرحى إلى مدينة تدمر، وأطلقوا حملة تمشيط واسعة على مسافة تقدر بنحو 7 كيلو متر من مكان الهجوم على الدورية.
وقدرت المصادر عدد التعزيزات بما يزيد عن 120 عنصرًل من حزب الله عراقي والحرس الثوري الإيراني إضافة لأكثر من 18 سيارة عسكرية دفع رباعي بعضها مزود برشاشات أرضية ومضادات طيران، وعربتا نقل جنود، مشيرة إلى أن كل هذه القوات بدأت بحملة التمشيط حتى الساعة 6 فجر اليوم الجمعة لتنتهي دون عثورهم على أي خلية أو مجموعة.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “انتشار العناصر في المنطقة ما يزال مستمرا حتى الآن”، مرجحةً “إطلاق حملات تمشيط أخرى بسبب تزايد الهجمات ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في مناطق ريف حمص الشرقي خلال هذه الفترة”.
وكانت “بوليتكال كيز | Political Keys” قد أعدت خريطة توضح مواقع الهجوم على الميليشيات الإيرانية في بادية تدمر بريف حمص الشرقي: