فاز نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، أوزغور أوزيل، بزعامة الحزب مطيحًا برئيسه السابق كمال كليتشدار أوغلو، عبر انتخابات استمرت حتى الساعات الأولى من اليوم الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقد انتخب أعضاء أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أوزيل، زعيمًا جديدًا لـ “الشعب الجمهوري” بعد 13 عامًا من رئاسة كليتشدار أوغلو، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات رئاسة البلدية المهمة في تركيا، في آذار 2024.
وكان كليتشدار أوغلو قد تعرض للعديد من الانتقادات منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، أيار الفائت، وذلك لرفضه التنحي عن زعامة حزب الشعب، على الرغم من الانتكاسات التي مُني بها مراراً منذ توليه المنصب عام 2010.
جولتان انتخابيتان لرئاسة “الشعب الجمهوري” حتى حُسمت
ووسط أجواء متوترة استمرت لساعات، جرت انتخابات رئاسة “الشعب الجمهوري” في المؤتمر السنوي للحزب الذي عُقد مساء أمس السبت في العاصمة أنقرة، حيث شهدت إجراء جولتين من التصويت أُعلن في نهايتها عن فوز أوزيل بفارق كبير من الأصوات عن كليتشدار أوغلو.
ففي الجولة الأولى، لم يحقق أي من المتنافسين على المنصب الأغلبية المطلوبة، وهو ما استدعى إجراء جولة ثانية حصل خلالها أوزيل “46 عامًا”، المدعوم من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، على 812 صوتًامن أصل 1366 صوتًا، في حين نال كليتشدار أوغلو “74عامًا” 536 صوتًا، بحسب وكالة رويترز.
من هو الرئيس الجديد للحزب؟
ينحدر الرئيس الجديد لحزب الشعب الجمهوري من مدينة مانيسا التركية، حيث أنهى تعليمه ودراسته فيها إلى أن تخرج من كلية الصيدلة بجامعة “إيجه”، ويتحدث إلى جانب التركية، اللغتين الإنكليزية والألمانية.
بدأ أوزيل عمله كصيدلي في عام 1999، ثم شغل منصب الأمين العام لغرفة الصيادلة في مانيسا، قبل أن يتبوأ رئاستها، ثم أصبح أمينًا للصندوق وبعد ذلك أمينًا عامًا لجمعية الصيادلة الأتراك.
بعد ذلك، انخرط أوزيل في الحياة السياسية منذ عام 2011، على إثر انتخابه في عضوية البرلمان التركي، ثم انتُخب بعد ذلك لعضوية مجلس حزب الشعب الجمهوري عام 2014، ثم نائباً لزعيم المجموعة البرلمانية للحزب المعارض عام 2015، ومنذ ذلك الوقت أصبح أحد السياسيين البارزين المعارضين في البلاد.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، فإنه منذ مدة طويلة، كان يُنظر إلى أوزيل الذي اشتهر بدفاعه عن عمال المناجم، على أنه حليف كليتشدار أوغلو، لكنه يدعو الآن إلى ما وصفه بـ “إصلاح شامل في إدارة الحزب المعارض، وكيفية تعامله مع الانتخابات المقبلة”، وخصوصًا بعد خسارتهم الأخيرة في انتخابات الرئاسة.